يسعى حزب اليسار المشارك بالحكومة المحلية لولاية العاصمة الألمانية "برلين" ، إلى إلغاء قانون حظر ارتداء الحجاب على المسلمات العاملات في الدوائر الرسمية بالولاية أثناء ممارسة وظائفهن. وذكرت صحيفة "بيلد" الشعبية ، أمس الأربعاء ، أن وزير الثقافة بحكومة برلين "كلاوس ليدر" ، أيد إلغاء قانون الحيادية الدينية المطبق منذ عام 2005، والذي حظرت بمقتضاه الولاية ارتداء الحجاب أو الصليب أو القلنسوة اليهودية على المعلمات وأفراد الشرطة والسلك القضائي فيها. ونقلت الصحيفة عن "ليدر" المنتمي لحزب اليسار ، وهو الشريك الثالث للحزب الاشتراكي بحكومة برلين المحلية الجديدة التي تشكلت أوائل الشهر الجاري ، قوله: "إن الحيادية الدينية لا تعني تخلى الموظفين العموميين عن هويتهم الشخصية أثناء ممارستهم الخدمة"، وعبر عن معارضته ل"الحظر المطلق" المفروض على ارتداء الرموز الدينية بالدوائر الرسمية خاصة للمعلمات. وقال "ليدر" المعني بالشؤون الدينية بالولاية ، إنه لا يري مشكلة في ارتداء معلمة للصليب ويعتبره "مظهرًا ينتمي للمجتمع المنفتح وأمرًا ينبغي احتماله" ولفت إلى أن هذا يسري أيضًا على الرموز الدينية الأخرى للمعلمات في المدارس ومن بينها حجاب المسلمات. واعتبر قرار المحكمة الدستورية العليا في مارس 2015 بإلغاء الحظر المفروض على ارتداء المعلمات المسلمات للحجاب في المدارس الرسمية" يستوجب مراجعة قانون الحيادية الدينية في ولاية العاصمة ودراسة تداعياته المختلفة". ويمكن لخطط ليدر لإلغاء حظر العمل بالحجاب في الدوائر العامة ببرلين أن تثير خلافات داخل الائتلاف الثلاثي للاشتراكيين والخضر واليسار الذي شكل الحكومة الجديدة بالولاية.