إنتقد، الدكتور "نادر الفرجاني" -أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة- تصدر المشهد مجموعة من لواءات العسكر الذين تم تنصيبهم للمراكز المرموقة في مصر، حيث كتب تغريدة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" تحت عنوان "لواءات الهلوسة، منظري الحكم العسكري الغبر". قال "فرجاني": "مع الاعتذار الواجب للقلة النادرة، والقابلة للانقراض تحت الحكم التسلطي الفاسد الراهن، من الذين مازالوا محافظين على رصانة وشرف الرتبة العسكرية البارزة، فإن سلوك ونطق غالبية من لواءات الجيش والشرطة الذين يقطعونهم المناصب المرموقة ويروجّ إعلام العهر لما يقولون يبدون وكأنهم من متعاطي المواد المدرجة على جدول المخدرات والهلوسة، فوق غباء طافح على الملامح الفظة، ولا أحب أن أزيد أن سيماء بعضهم تعكس وفق النظريات القديمة في الإجرام، ملامح عتاة المجرمين". اشار أن: "هؤلاء لم يكفهم أن اقطِعوا مناصب مرموقة، على الأغلب هم لا يستحقونها بجدارة، ينهبون منها مرتبات ضخمة وينعمون بمزابا مترفة من مال الشعب، فآلوا على أنفسهم أن يزيّفوا الواقع ويتلاعبوا بوعي الناس ترسيخا لحكم التسلط والفساد، في غمار الموجة الحالية من الغلاء الجحيمي الذي يشعله الحكم التسلطي الفاسد خرج علينا واحد، اقطعوه للأسف جهاز حماية المستهلك، بالقول أن ليس من غلاء وإنما الناس، الناس وليس هو، يتوهمون. والثاني، عينوه في منصب مهم في مجلس تنابلة السلطان المُزوّر لإرادة الأمة، خرج بالفتوى أن ارتفاع الأسعار ثمن بسيط في مقابل الأمن والأمان الذي يسبغه نظام الحكم العسكري عليكم". وأستطرد "فرجاني" قائلاً: "سأعفيكم هذه المرة من ترهات المخرف الاستراتيجي العسكري الأول لحكم العسكر الذي عينوه رئيسا للجنة الأمن القومي بالمجلس السوء". واردف بقوله: "المصيبة أن هؤلاء هم نخبة النخبة، قشدة القشدة، من رجال الحكم العسكري، واجهة النظام، مفكريه ومتخذي قراراته". وأختتم "فرجاني" تغريدته بقوله: "طبعا ليس من غرابة في أن يمتثل مثل هذا النظام، وهذه واجهته وعقله، للإملاءات الخارجية التي تصدر في النهاية عن منطق متزن ومتسق وإن عادى مصالح مصر وشعبها".