قال نادر فرجاني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن مؤيدي النظام الحالي بدأوا بالقفز من سفينة الحكم التي أوشكت على الغرق بعد أن أغرقت المصريين في العديد من الأزمات. وأضاف في تدوينه على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "أول الغيث قطرة، فئران العهر تتقافز على حواف سفينة الحكم العسكري التي بدأت تغرق". وأوضح : "تتالت مؤخرًا تعبيرات عن قوادي الحكم العسكري خاصة في إعلام العهر من التطبيل المطلق إلى صنوف من التململ، كل بطريقته الزلقة والرخوة بطبيعة الحال". استطرد: "كثيرون لجأوا لخدعة تأليه السلطان البائس والقدح في وزرائه وبطانته، وواحد دخل مجال العهر حاملاً لافتة أستاذ في العلوم السياسية إسلامي الهوى، طلع علينا بأنه اكتشف أنه كان في التيه لمدة عشر سنوات ويريد التوبة، وآخر، رئيس تحرير صحيفة يومية، تجاسر مؤخرًا بلوم اللا مبارك الأول على الكارثة الاقتصادية المحيقة بالمصريين مبرئًا المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكم العسكري الراهن، وبالمرة حكم الإخوان من دم الاقتصاد المصري، وحتى شيخ العهار المكني، وفق أسلوب أسماء الأضداد، بالمصطفي، انتقد زيارة وزير خارجية الحكم العسكري لرئيس وزراء العدو في القدسالمحتلة ولكن فقط من باب زيارته "في بيته"، الخاين! ".
وأردف :" تتالت هذه التعبيرات كتوابع لزلزال الانبطاح أمام الكيان الصهيوني بزيارة وزير الخارجية الرسمية للقدس المحتلة والانهيار الاقتصادي الذي جلبه الحكم العسكري وتبيّن أن السياسة الاقتصادية لهذا الحكم مدعي الوطنية ليست إلا وصفة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لإقراض الحكام باسم الشعب، وتعلمون من الموضوع السابق أين تذهب الأموال المقترضة باسم الشعب المسكين المبتلى بحكمهم". قال أستاذ العلوم السياسية: "إن الفئران تتقافز على حواف السفينة التي بدأت تغرق ولم تقفز بعد، وهو دليل على الانتهازية المتأصلة في من اختاروا سبيل القوادة في البغاء السياسي والإعلامي للحكم العسكري، التسلطي والفاسد ومع ذلك فينبغي ألا نقلل من دلالة هذا التقافز وأظنه سيفضي إلى تسلح البعض، القليل النادر،منهم بشجاعة القفز مع استحكام إخفاق الحكم التسلطي الفاسد في التذرع بأدنى مواصفات الوطنية والجدارة للحكم، وأول الغيث قطرة".