قالت السيدة "باولا ديفيندي ريجيني" والدة الطالب الإيطالي "جوليو ريجيني" المقتول في مصر: "كفى تضليلا وإجراءات دبلوماسية غير فعالة. النضال للمطالبة بمعرفة الحقيقة في قضية ريجيني يجب أن يستمر". وأطلقت والدة "ريجيني" نداءً لكل من يعرف أي شيء عن قضية ولدها ريجيني الذي اختطف وعذب في مصر، قائلة: "كل من يعرف أو رأى أو سمع ما حدث لجوليو في تلك الأيام الثمانية الرهيبة فليتكلم". وأرجعت سبب إطلاقها نداء "تكلموا" في حوار لها أجرته صحيفة "ليسبرسو" الإيطالية إلى إصرار الجانب المصري على إحفاء الحقائق، قائلة: "عندما أصبح تبادل المعلومات بين المحققين المصريين والمحققين الإيطاليين، حول قضية مقتل جوليو ريجيني، مجرد خدعة، لأن الجانب المصري أظهر نيته الصريحة، حكومة "ماتيو رينزي" الإيطالية قررت سحب سفيرها في القاهرة"، مضيفة "كان من المفترض أن يعرب القرار عن غضب روما، لكن سرعان ما انتهى إلى لا شيء.. الدبلوماسي الإيطالي عوض بعد أيام قليلة بدبلوماسي آخر، والاستدعاء تحول إلى عملية سياسية داخلية لا علاقة لها بالغضب ضد النظام المصري".
وتابعت: "لا توجد أي مبررات تمنع عبد الفتاح السيسي من التعاون مع إيطاليا، حليفه الاقتصادي الأول في الاتحاد الأوروبي مشرة إلى أن إيطاليا استدعت السفير لإجبار مصر على التعاون تفادياً لعواقب أكثر سلبية. وأكدت أن الكل كان ينتظر تدخل السيسي لحل الأزمة قبل دفع ثمن غالٍ في العلاقات الدولية مع أوروبا لكن لم يكن هناك أي تدخل من طرفه وكأنه هو القاتل الذي يخاف أن يفضح نفسه، ولم يتغير شيء في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي؟ وتابعت: "الآن وزارة الخارجية الإيطالية عينت سفيرا جديدا، سيطلب رضا السيسي" ، ووصفت المعلومات المتداولة بين النيابتين المصرية والإيطالية بأنها "لا تحتوي على أي معلومة واقعية ولا يوجد أثر عن الإجراءات السياسية من طرف الحكومة الإيطالية ضد مصر". وأضافت والدة جوليو أن المنصة التي أنشأتها "ليسبريسو" فرصة ممتازة ودعت أي شخص يعرف أو رأى أو سمع ما حدث لجوليو في تلك الأيام الثمانية الرهيبة، فليدلِ به يمكنه الآن القيام بذلك مع ضمان أقصى السرية نحن في حاجة إلى الحقيقة، إذا كنا نريد العدالة، وليس فقط لجوليو، لكن لجميع المصريين الذين يرون حقوقهم الإنسانية تنتهك". وأطلقت صحيفة "ليسبريسو" الإيطالية، في 15 مايو الحالي، منصة منبثقة من موقعها الرئيسي تحمل اسم "ريجينيليكس"، بثلاث لغات (العربية والإيطالية والإنجليزية)، موضحة أنها "لجمع شهادات حول التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان، للمطالبة بالعدالة لجوليو ولأي ريجيني من مصر". مشيرة إلى أن المنصة تستعمل برنامج "جللوبالليكس" وتستطيع حماية هوية المصادر وتوفير أمانهم.