دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الحكومة الصهيونية إلى التراجع عن قرارها مصادرة أراضٍ فلسطينية في الضفة الغربيةالمحتلة، واصفاً القرار بأنه "عائق أمام حل الدولتين". ويأتي ذلك بعد إعلان الحكومة الصهيونية، أمس الثلاثاء، عن مصادرة ما مساحتها 2300 دونم من الأراضي الفلسطينية في منطقة أريحا ، بزعم أنها "أراضي دولة". وقال كي مون في بيان له "إن مثل هذه الخطوة يبدو أنها تشير إلى مزيد من النشاطات الاستيطانية، وتدل على أن دولة الاحتلال الصهيوني مستمرة في الدفع باتجاه زيادة سيطرتها على الضفة الغربية". وأضاف "المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي، ويجب وقفها والتراجع عنها". من جانبه، أدان المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جون كيربي، القرار الصهيوني، قائلاً "مصادرة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية مسألة تثير تساؤلات جدية، حول نوايا إسرائيل (الاحتلال الصهيوني) تجاه عملية السلام، والتوصل إلى حل الدولتين"، وفق قوله. وقال كيربي "نحن نعارض بشدة أية خطوات تسرع في توسيع المستوطنات"، داعياً الجانبين الفلسطيني والصهيوني إلى تبني سياسات حقيقية تؤيدها الأفعال، وصولاً إلى تطبيق مبدأ "حل الدولتين". وكانت إذاعة الجيش الصهيوني، قد ذكرت في تقرير لها، أمس الثلاثاء، أن حكومة بنيامين نتنياهو قررت مصادر مساحات واسعة (2342 دونماً) من الأراضي في الضفة الغربية، قرب البحر الميت ومدينة أريحا الفلسطينية. وصادق نتنياهو، ووزير جيشه موشيه يعالون، خلال فبراير الماضي، على قرار مصادرة 1540 دونمًا من الأراضي الفلسطينية بالقرب من أريحا، بغرض توسيع مستوطنات في المنطقة.