أعلن "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، عن سقوط 39 قتيلا على الأقل، في غارة جوية استهدفت سجنا تابعا ل"جبهة النصرة" في بلدة معرة النعمان، بمحافظة إدلب، الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة. وقال مدير المرصد "رامي عبدالرحمن": "ارتفعت حصيلة القتلى جراء الغارة الروسية على المبنى التابع لجبهة النصرة والذي يضم محكمة وسجنا في مدينة معرة النعمان في إدلب إلى 39 شخصا، غالبيتهم من السجناء لدى الجبهة وهم بمجملهم من مقاتلي الفصائل، بالإضافة إلى خمسة مدنيين بينهم طفل". واستهدفت الغارة الروسية وفق المرصد، المبنى الذي يقع في وسط مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب، بالقرب من سوق شعبي يرتاده السكان. ونقل «عبدالرحمن» استياء الأهالي في وقت سابق من وجود هذا المبنى وسط الأحياء السكنية والشعبية. وكانت روسيا قد بدأت منذ 30 سبتمبر العام الماضي، حملة جوية مساندة لقوات النظام في سوريا، تقول إنها تستهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" ومجموعات أخرى، فيما وتتهمها دول الغرب ومجموعات مقاتلة باستهداف فصائل يصنف بعضها في إطار المعتدلة. وتسيطر فصائل "جيش الفتح" التي تضم "جبهة النصرة" وفصائل إسلامية ومقاتلة أبرزها حركة «أحرار الشام» بشكل شبه كامل على محافظة إدلب منذ الصيف الماضي. وبات وجود قوات النظام في تلك المحافظة يقتصر على بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين، من خلال قوات الدفاع الوطني والمسلحين المحليين. وفقد النظام السوري السيطرة على مدينة معرة النعمان الواقعة على طريق دمشق حلب (شمال) منذ نهاية العام 2012. وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ مارس 2011 بمقتل أكثر من 260 ألف شخص، وبدمار هائل في البنى التحتية وبنزوح ولجوء أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.