حينما يتأمع أهل ضلال الجهالة وسفه السياسة علي مقامات الحكم والولاية ومواقع القدوة والريادة من دون أهل حق العلم والهدى والكتاب المنير... فالإجابة علي السؤال الحائر بحثا عن عمارة الأرض ونفع الناس لن تكون إلا حتمية المقاومة... " حتمية التدافع في وجه الفساد "... ودون تفرد تلك الإجابة... يصبح السؤال مجرد إضافة هزلية لمكاء وتصدية صلة الرعية بالراعي... نعم... مجرد صراخا لا يدري متسمعه إن كان من لوعة رفض أم من بهجة رضا... وتصفيقا لا يعلم مستبصره إن كان إنذارا غصب أم تبشير امتنان... اعتقد أن خرع وفن وإبداع تلك الصلة لا يكون إلا هزيان احتقانا... انفجاره ثورة بركانا...!!! فلمن الحكم اليوم...؟؟ اذكر... انه بالأمس الغير بعيد كانت القيادات والريادات والرموز الحقيقية... يخشون ترفعا وتطهرا من مجرد رائحة لفساد... وبالأمس القريب كان جرما عظيما أن يشتم منهم شيئا من رائحته... وعجبا نكيرا مستنكرا أن أتى اليوم وقد اتخذوا من رائحة الفساد عطرا يتفاخروا بصلاح ندرة إنتاجه ونفع تداوله... وأن دونه لا تستدام التنمية ولا يستقر السلام بين الناس في الأرض... فدونه الإرهابا...!!؟ فلمن الحكم اليوم...؟؟ حافلة بالعشرات من الأنفس تهوى... طائرة بالمئات يتم إسقاطها... وبمثلهم واكثر قطارا يحترق... وماخرة في البحر بألف تغرق... وملايين تفترسهم السرطانات المهندسة وراثيا عمدا... بل وشعبا تقذف به النقلات النوعية من العلو إلى الدنو سفحا.. " والمجرم بعطر النتانة برئ "... أما أن تتطهر وبالحق تتعطر... فأنت مروع الآمنين ومجرما... بل وتصدر الفتوى بأنك علي الجنة محرما... وفي نيران الجحيم مضرما... أنت ومن بالطهر مثلك مغرما...!!؟ فلمن الحكم اليوم...؟؟ بمارس 2003... شاهد كل بصير وادرك كيف يذهب عطر النتانة بحياء الأنفس ورشد العقول... ويجعل الشاذ به من العلوج الفحول... رأينا مسخ الهيئات الدولية ومتى يصبح الإنسان إمعة دلدول... وكيف يصبح عيلة وإبليس هو من يعول... رأينا منكرا دون كية بنار المقاومة لن يزول... رأينا زعامة الإجرام الصهيوني الأمريكي وهي علي الشرعية الدولية وهيئاتها تبول... بعد أن أجلستها القرفصاء بجانب الحائط كالمشلول... ثم بحربا إجرامية راحت تغزو شرقية مهبط الرسالات ومنبت كل رسول... حربا تترية تتطابق وإجرام المغول... فبأي سبب وحجة... ولأي شرعية ونسب كتاب تؤول... من عنها مسئول... هل هو إجرام الصهيونية أم غباء الزعامة الأمريكية أم خيانة كل عتل ذنيم معلول...؟ فلمن الحكم اليوم...؟؟ نؤكد... كما كنا أول من أكد أن المجرم لن ينظر للوراء... حتى لو افني نصف ما له من أبناء... انه مجرم مريض بداء الخيلاء... فقد صدق إبليس ظنه عليه وخيل له أن حياته في الفناء... وأن في قلب الفوضى ما شاء من بناء... وأن القرءان والإسلام والمسلمين والعرب منهم خاصة هم ألد الأعداء... وبالقضاء عليهم يهديه ربه الذي في السماء... الولاية والاصطفاء... وهنا يأتي ذكر جرم ومقتل واغتيال من نحتسبهم عند الله شهداء... ذكر الساعة الخامسة والنصف من فجر يوم السبت 30 ديسمبر 2006 وما حدث فيها من ابتلاء... لكريم من العرب المسلمين الاخلاء... لرئيس دولة شرعي ومن الزعماء... حين نالت منه عداوة الجبناء... بقتله في سابقة شنعاء... بأول أيام عيد الضحية والفداء... نال بها الرئيس صدام حسين بإذن ربه حسن اللقاء... وارتفع ذكره بين الأحياء... وترك في الرقاب دينا حتمي الوفاء... فلينتظر المجرم الأداء...!!! أيها المستقرئ العزيز... تأكد يقينا أن المجرم لن يرجع للوراء... لن يأخذ بنصح ولا آراء... وانظر كيف يعظم قوته في العلن والخفاء... انظر إلى فلسطين والعراق ولبنان وهاهي الصومال قد أصابها الداء... واعلم يقينا أن سياسة أهل عطر النتانة المسماة بسياسة الاحتواء... القائمة علي طاعة العدو والانحناء... كي تمر عاصفته الهوجاء... وعدم إعطاءه سببا للاعتداء... عساه يشعر بالحرج والخجل فيرتد بالحياء... هي سياسة جبن وخيانة وغباء... لأنها في واقع استراتيجية المجرم متوقعة ومخطط لها بذكاء... كجزء من الآخذ دون عناء... هكذا سياسة أهل عطر النتانة وما فيها من عطاء بسخاء... ويصبح السؤال هو... أين نحن كشعوب من هذا البلاء...؟؟ وإلى لقاء إن الله شاء
ملاحظات هامة 1. حذر رسولنا الكريم من زمان تكون فيه ولاية أمته بيد الامعات من الرجال والنساء... وتصبح الأمة بوهن كثرتها غثاء... تتكاثر عليها الأعداء... واقول... إذا علمنا مصدر الداء... فقد تيسر صنع الداء... عسى أن يمن الله علينا بالشفاء...!!! 2. لقد وعد الله بالشفاء... وجعل علامته ظهور رجال منا بالبأس أشداء... بداية قوتهم ذكرا ووسطها عدة واستعداد وظهورها مشفوعا بصدق الدعاء...!!! 3. اجمل التهاني لإخواننا النصارى بعيد الميلاد... وكل عام وانتم بخير...!!!