دائما أؤكد أنني أحج بكلماتي إلى من هو مؤمن بالله... مسلم له... من أهل الكتاب بكل ارتاله وحتى تم واكتملت نعمته وبات بحق العلم مهيمنا على كل كتاب ومكتوب إلى يوم الدين... ذاك ما بيني وبينه مرجعية علمية فكرية احاججه بمقتضاها... فلا حجة بيني وبين من مرض قلبه بالكفر فزاده الله مرضا وختم على قلبه وسمعه وجعل على بصره غشاوة... فإذا ما قيل له لا تفسد في الأرض قال في تبجح انه من المصلحين... وإذا قيل له أمن كما أمن الناس تكبر وقال ائمن كما أمن السفهاء رغم انه حين يقابل ويلقي الذين أمنوا يدعي الإيمان... نعم... وبين ذاك الذي إن تولى سعي في الأرض فسادا... سعى ليهلك الحرث والنسل...!!! فذاك المقطوعة الحجة بيني وبينه... قد اشترى الضلالة بالهدى... اشترى من دون تبعية مشيئة خالقه اتباع مشيئة من هو مخلوق مثله... فانقلب من صديق خليفة لصادق... إلى كذاب... حلاف مهين... مناع للخير معتد أثيم... عتل زنيم... والاهم والأكثر إجراما وضلالا... "انه هماز مشاء بنميم"... أي انه مبتدع لمشيئات ضالة ينشئها بكذبه ومهانة حلفه وتلحين خطاب قوله استخفافا بالناس حتى يحسبونه من المصلحين... هكذا لا يكتفي بضلال نفسه بل يطمع في أن يكون من المضللين... يضل أقواما وأجيال... يعظم الفساد وإهلاك الحرث والنسل... يعظم في الناس والأرض الإثم والاعتداء... مثل ذاك الفاسد المفسد في الأرض من بعد إصلاحها... جزاؤه القتل... أو الصلب... أو تقطيع يداه وأرجله من خلاف... أو النفي من الأرض... جزاء يحكم به أولى عدل... 33/المائدة...!!! والآن... السؤال هو... ماذا لو أن المشيئات الضالة المكذوبة تمكنت وباتت سياسة وسياسات تملي ممكورة صبحا ومساء... متزينة بلحن قول الخطاب العالي ومغررة بالأهواء... تسعى بها أشباه الرجال وشياطين النساء... بل وباتت المرجعية الدستورية القانونية التي يقاس بها الأداء... هل يصبح رأي حق العلم من العدول أصحاب حق توقيع الجزاء... أم سيكون ذاك هو رأي السفهاء... المؤمنين بأساطير الأولين والكافرين بالحداثة وبرنامج الأممالمتحدة للنماء... الذين يرون حضارة الفوضى الخلاقة هراء... وأصحاب الشراكة الاستراتيجية مع أهلها خونة وعملاء.. ويصفون إرساء قوائم الديمقراطية في بلاد المسلمين بالاعتداء... ويعتبرون ما انزل على بوش الصغير في بيته الأسود مس شيطاني وغباء... ما الإجابة يا أهل الإفتاء...؟؟ حتى لا أفنى من شدة هيمنة رائحة الفساد... رحت أتمسك ببعض خيوط الأمل التي أحيانا تتدلى هنا أو هناك... واحاول أن افتل منها حبالا... ارمي بها بين أيدي الأجيالا... حتى حل بي 5 يونيو 2007 وسوء ذكراه... فتمنيت لو لم أراه... واسمع بعفن أسماء بهتتني من بين ثناياه... بهتتني بما سمع به جمع مصر ورئاه... ففي سماء القاهرة من غروب شمسها حتى العاشرة مساءا تسابقت الألعاب النارية من حيث كان حسن حمدي وحسن مصطفى ومن يكون سواه... وفي أهرام ذاك اليوم التعس ومصر محاطة من كل جانب بالبغاة... يخرج علينا احمد نظيف يبشرنا بالتزامه ببرنامج سكان الأممالمتحدةالأمريكية الصهيونية ورصده مائة وعشرون مليون جنيه حتى لا يكون لأي أم اكثر من طفلان يا ولداه...!!! ومبارك على مصر أعلاه...!!! وإلى لقاء إن الله شاء
ملاحظات هامة 1. إن لم يكن ما أنفقته من جهد سنيين في مقاومة ما أتى به مؤتمر السكان 1994 ورمحت به عنقاء مصر في غيبة رجلها... فهل يكفينا شهادة الأعداء بأن ذاك البرنامج وتمكين النساء به هو لصالح الصهيونية... لصالح إسرائيل... هل تكفينا شهادة "افرايم هاليفي" رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي السابق... أم هذا كفانا وما عدنا نريد الاعتدال...؟؟