نقل موقع الكتروني اخباري سوري عن مفتي سورية الشيخ احمد حسون تحريمه دخول العرب لفلسطين بتأشيرة صهيونية، وذكر موقع "دي برس" الذي استوضح رأي مفتي سوريا في جواز زيارة القدس بتاشيرة صهيونية وصواب التشبه بموقف الرسول (صلى الله عليه وسلم) بعد صلح الحديبة، بان جواب المفتي جاء مقتضبا بالقول بأن "الزيارة تحت هذا البند مرفوضة تماما لا تجوز بحال، واهل مكة كانوا سكانها الاصليين وليسوا مغتصبين للارض كالصهاينة وشتان بين الموقفين". وفي ذات السياق نقل الموقع ذاته عن البرلماني البارز محمد حبش رئيس مركز الدراسات الاسلامية في العاصمة دمشق ان المسلمين مامورون بزيارة القدس، وتاريخيا لم تتوقف زيارة الاقصى الذي كان يعتبر جزءا من الحج، اليوم زيارته مرتبطة اولا بتحريره، لان الحصول على تأشيرة صهيونية بمثابة اعتراف بالاحتلال، وهو امر مرفوض تماما وفق ما نُقل عن الداعية حبش.
وياتي موقف مفتي سورية في ظل تاكيد وزير الاوقاف المصري حمدي زقزوق انه مهتم بالحصول على تاشيرة صهيونية لزيارة القدس، معتبرا ان زيارته تمثل اكبر دعم للقضية الفلسطينية وللفلسطينيين، في موقف اثار ردود فعل رافضة له على المستويات الدينية والسياسية والاعلامية في عديد من الدول العربية والاسلامية، وربطت ردود الفعل تلك بين نية زقزوق وسياسة النظام المصري المتعاونة مع القيادة الصهيونية، ويشدد زقزوق على انه لن يتخلى عن وجهة نظره وانه ما زال عازما على القيام بزيارة القدس، وانه يتحدى من وصفهم بالمزايدين واصحاب الشعارات الرنانة الذين اتهموه بالتطبيع بان يناقشوه دينيا في هذا الامر.
وكان الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قد اعتبر ان الدعوات لزيارة القدس في ظل الاحتلال الصهيوني عار ومحرمة شرعا وتعطي الشرعية لقوى الاحتلال، وصرح القرضاوي للصحفيين بان الشرع الاسلامي والرؤية السياسية المعاصرة تجرم تلك الدعوات التي تعطي للكيان المحتل شرعية وصفة اعتبارية بتلك الزيارات، مؤكدا ان "حالة التراجع العربي" على المستويات السياسية والرسمية دفعت بالكيان الصهيوني الى تنفيذ مخططه الاستيطاني.