يتابع حزب العمل بقلق بالغ التطورات الخطيرة التى تجرى على الساحة الفلسطينية، وإذ ينضم إلى الدعوة لتطويق خطر الحرب الأهلية التى يخطط لها الحلف الصهيونى الأمريكى اعتماداً على عملائه فى فلسطين نؤكد أن القوى الوطنية والقومية فى الوطن العربى وأن القوى الإسلامية والتحررية عموماً لا تقف على الحياد فى هذا الصراع، بل تقف إلى جانب حماس التى هى الهيئة الشرعية المنتخبة من الشعب الفلسطينى والتى تتمسك بخط المقاومة من أجل التحرير، وترفض الاعتراف بالكيان الصهيونى الغاصب. إننا نؤيد الموقف الذى اتخذته سائر الفصائل الفلسطينية بما فى ذلك الجناح الوطنى الشريف فى فتح بزعامة فاروق القدومى، والذى يتضمن: رفض الانتخابات المبكرة ورفض تفجير الساحة الفلسطينية من الداخل من خلال هذه الخطوة غير الدستورية، والدعوة بدلاً من ذلك إلى حكومة وحدة وطنية، وهو الشعار الذى رفعته حماس منذ اليوم الأول لفوزها فى الانتخابات رغم أن فوزها كان ب60% من المقاعد. وفى نفس الوقت ندين التدخل الأمريكى- الصهيونى- الغربى الداعم علناً للجناح الفاسد فى السلطة، والمتآمر معه للقيام بدور تصفية المقاومة الشرعية للاحتلال. إن حشد المواقف الفلسطينية والعربية والإسلامية ضد هذا التآمر هو الذى من شأنه المساعدة على تجنيب فلسطين خطر الاحتراب الأهلي. وقى الله فلسطين وشعبها المجاهد كيد الأعداء.