قالت هيئة المعونة الدولية الأمريكية إن الولاياتالمتحدة "ملتزمة بتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان وتنمية المجتمع المدنى فى مصر"، موضحة أن واشنطن "قلصت المساعدات غير العسكرية لمصر خلال السنوات الأخيرة". وأشارت الهيئة، فى بيان لها الإثنين (19-4)، إلى استمرار الدعم المالى من الوكالات الأمريكية الأخرى إلى الجمعيات غير المسجلة. وقالت وكالة "أسوشيتد برس" إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما "أجرى خفضاً كبيراً للأموال المخصصة لدعم الديمقراطية فى مصر"، ولفتت إلى أنه "تحول" يقول المراقبون إن من شأنه التأثير على كل شىء بدءً من برامج مكافحة الفساد إلى مراقبة الانتخابات، وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية أجرت تخفيضات مماثلة بشأن دعم "الديمقراطية" للأردن. وذكرت الوكالة أن التخفيضات التى قامت بها واشنطن العام الماضى، والتى وصلت إلى 50 % تقريباً، "أثارت اتهامات لإدارة أوباما، موضحةً أنها تخفف من الضغوط على نظام الرئيس مبارك مقابل الحصول على دعمه للسياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط، بما فى ذلك عملية السلام مع إسرائيل". ورأت الوكالة أن هذه الخطوة تعكس تغييراً فى السياسة الأمريكية وأنها تركز أكثر على التنمية والمساعدة الاقتصادية فى أفغانستان وباكستان، مؤكدةً أنها تعكس توجهات «أوباما» المغايرة لتوجهات سلفه الرئيس جورج بوش الذى مارس ضغوطا قوية من أجل الإصلاح "الديمقراطى" فى البلدان العربية. وتوقعت الوكالة تحرك الحكومة المصرية نحو «غلق» الجمعيات الأهلية غير المسجلة، مشيرةً إلى أن هناك جمعيات كثيرة غير مسجلة لدى الحكومة خوفا من الضغوط والتدخلات. وأشار التقرير إلى أن معونة العام الجارى «تقدر ب1.55 مليار دولار، وتتضمن 250 مليون دولار مخصصة للأغراض غير العسكرية، وهو المبلغ نفسه الذى حصلت عليه مصر 2009»، مستطرداً «عندما تولت إدارة أوباما مقاليد الأمور أعادت تخصيص الأموال وخصصت 20 مليونا فقط لدعم الديمقراطية، وحولت المبلغ المتبقى للأغراض الاقتصادية، إلا أن إدارة أوباما رفعت المبلغ قليلا خلال عامى 2010 و2011 إلى 25 مليون دولار».
سكوبى فى الجمالية وقامت وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشئون العالمية ماريا أوتيرو، وسفيرة الولاياتالمتحدة لدى مصر مارجريت سكوبى، بزيارة جمعية أصدقاء البيئة والتنمية (فدا) بحى الجمالية، وتعرفتا على أنشطة الجمعية، وهى منظمة غير حكومية، تضم مركز مهارات الكمبيوتر وعيادة صحية. وذكر بيان للسفارة الأمريكية الإثنين (19-4)، أن أوتيرو وسكوبى زارتا الفصول الدراسية بالجمعية، حيث تتعلم المرأة مهارات النسج ويتعلم الأطفال عن العلوم والبيئة، ويتعلم الشباب المشاركة فى المجتمع المحلى. وأشادت وكيل وزارة الخارجية الأمريكية بعمل جمعية (فدا)، وقالت: «أنا فخورة بأن الولاياتالمتحدة تدعم المجتمع المدنى فى مصر، وجميع أنحاء العالم»، مشيرة إلى أن «مثل هذه المنظمات تلعب دورا حيويا فى التنمية الاجتماعية من خلال تحسين حياة الناس، ونحن سعداء للدخول فى شراكة خاصة معهم». وأوضح البيان أن السفارة الأمريكية تمول برامج الجمعية لأطفال المدارس الابتدائية والثانوية من المجتمع المحلى، لإطلاعهم على قيمة المواطنة النشطة، وتطوير قدرتهم على التعبير عن آرائهم وممارسة الاحترام لآراء الآخرين. وأشار إلى أن أوتيرو أجرت خلال زيارتها لمصر فى الفترة من 15 إلى 17 أبريل، محادثات مع الدكتور نصر علام، وزير الموارد المائية والرى، والدكتور مفيد شهاب، وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية، ووفاء بسيم، نائب وزير الخارجية، فضلا عن خبراء المياه المحليين ونشطاء المجتمع المدنى.