كشفت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أنها اقترحت على الرئيس محمود أحمدي نجاد بناء مزيد من المنشآت النووية، في الوقت الذي تسعى فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول غربية لفرض مزيد من العقوبات على طهران. وأوضح رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي اليوم الأحد أن طهران عازمة على إنشاء 10 منشآت نووية جديدة في غضون ستة أشهر إذا وافق الرئيس نجاد على الاقتراح. وأكد المسئول الإيراني أن المنشآت الجديدة ستقام في مناطق متباعدة، وأنه سيعلن عنها بعد إجراء المزيد من التقييمات. من جهة أخرى قال مسئولون غربيون إن شركة إيرانية لها علاقة بالبرنامج النووي لطهران حصلت بوساطة شركة صينية على معدات خاصة لتخصيب اليورانيوم، وذلك رغم شمولها بالعقوبات الدولية المفروضة على إيران. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسئولين غربيين قولهم إن شركة جافيدان مهر توز الإيرانية حصلت في الأسابيع الماضية على صمامات وأجهزة لقياس التفريغ صنّعتها شركة فرنسية. وقد نفت الشركة الفرنسية علمها بالموضوع، بينما أكدت الصحيفة الأمريكية أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية واستخبارات غربية تحقق في كيفية وصول مثل هذه الأجهزة إلى إيران. وأوردت الصحيفة أن الوكالة الذرية تلقت في 14 يناير الماضي رسالة إلكترونية تقول إن صمامات تستخدم لتخصيب اليورانيوم نقلت إلى إيران عبر وسيط صيني. ويأتي هذا في الوقت الذي يكثف فيه الرئيس الأمريكي باراك اوباما وإدارته الضغوط على أعضاء مجلس الأمن لفرض عقوبات جديدة على إيران في حين تؤكد طهران أنها نجحت في إقناع الصين بأن هذه العقوبات لم تعد ضرورية. ويشتبه الغرب في أن إيران تسعى إلى الحصول على السلاح النووي تحت ستار برنامجها المدني وهو الأمر الذي نفته طهران مرارا.