ندد المجلس التشريعي الفلسطيني اليوم الإثنين بإقدام قوات الاحتلال الصهيوني على الاعتداء على "أسطول الحرية 3" واستخدام القوة ضده فجر اليوم الاثنين انتهاء بسيطرته على سفينة "ماريان" التي تشكل طليعة الأسطول. ووصف "أحمد بحر" النائب الأول لرئيس المجلس في بيان صحفي اليوم الاثنين، الاعتداء على "أسطول الحرية 3" ب "جريمة حرب وتحدّ صارخ لكل القيم والقوانين الدولية والإنسانية"، معتبراً استخدام القوة المفرطة ضد مئات المتضامنين المدنيين الذين يحملون مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يشكّل "قرصنة خطيرة" يعاقب عليها القانون الدولي. وقال بحر إن المجتمع الدولي يقف اليوم أمام اختبار حقيقي، وإن يد العدالة الدولية يجب أن تطال مجرمي الحرب الإسرائيليين الذين استسهلوا إيذاء أبناء الشعب الفلسطيني والمتضامنين معه، وبالغوا في عدوانهم ووحشيتهم بحق المدنيين والمتضامنين الذين تجشموا عناء السفر البعيد نصرة للمحاصرين في غزة. وأضاف أن "الحصار المفروض على قطاع غزة بات أساس البلاء وسبب المصائب والكوارث الإنسانية، وقد آن الأوان لإنهاءه فوراً، فاستمراره من شأنه أن يهدّد الأمن والاستقرار العالمي ويستجلب كوارث إنسانية لا تحصى، ما يستدعي العمل الجاد، إقليميا ودوليا، على كسره دون أي تأخير". وشدد بحر، على أن الشعب الفلسطيني سينتصر بإرادته وصبره وصموده على كل أشكال العدوان الإسرائيلي وسيتجاوز محنة الحصار عن قريب، وفق رأيه. ودعا كافة المنظمات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي ومنظمة الأممالمتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، للانعقاد بهدف وضع الآليات الكفيلة بحماية الشعب الفلسطيني من العدوان وما أسماها "النازية الصهيونية". وكانت قوات البحرية الإسرائيلية قد حاصرت سفينة "ماريان" فجر اليوم، واعترضت طريقها في عرض المياه الإقليمية قبالة شواطئ غزة، وقامت باقتيادها إلى ميناء "أسدود" الإسرائيلي.