خرج عدد من الفلسطينيين في العاصمة اللبنانيةبيروت، اليوم الإثنين، بوقفة احتجاجية أمام المركز الرئيسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، رفضاً لتقليص مساعداتها. ورفع المشاركون خلال الوقفة التي دعت إليها الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان، لافتات ترفض تقليص المساعدات، من قبيل "إلى متى سيبقى الظلم حلف فلسطين"، و"أعيدونا إلى وطننا فلسطين ولا نريد مساعداتكم"، و"قرارات الأونروا بتعليق بدل الإيجار يدفعنا إلى المزيد من الإجراءات المضادة". وفي كلمة تلاها باسم الفصائل، قال علي فيصل، مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين (المنضوية في إطار منظمة التحرير)، :"نؤكد على أنه من غير المسموح تحويل اللاجئين الفلسطينيين إلى متسولين على قارعة الطريق.. وهم الذين قدموا آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين". وكانت وسائل إعلام محلية نشرت مؤخرًا، معلومات تفيد بعزم الوكالة الأممية، تجميد التوظيف في قطاعاتها المختلفة، في مناطق عملياتها الخمس (قطاع غزة، والضفة الغربية، ولبنان، وسوريا، والأردن). وبحسب ما ذكرته تلك الوسائل فإن قرار التجميد "يأتي ضمن حالة التقشف التي تتبعها أونروا، بسبب العجز المالي الذي تعاني منه، والذي يقدر ب 100 مليون دولار أمريكي في الميزانية المنتظمة، وفي ظل عدم وفاء المانحين بالتزاماتهم:، وهو ما لم تصدر "أونروا" أي بيان رسمي بشأنه. وتقول "أونروا" إنها تعاني من نقص في التمويل، يمنعها من تقديم المساعدات المالية للفلسطينيين. في عام 1948 هجرت ما يسميها الفلسطينيون "عصابات صهيونية مسلحة" 957 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم في فلسطين التاريخية، بحسب تقدير للأمم المتحدة. وحتى نهاية العام الماضي، وصل عدد اللاجئين الفلسطينيين إلى 5.9 مليون نسمة، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، مسجل منهم رسميا لدى وكالة الاممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قرابة 5.3 مليون لاجئ.