نظّم العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، تنديدًا بتقليص مساعداتها التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين. ورفع المشاركون في الوقفة التي دعت إليها اللجنة الشعبية للاجئين الفلسطينيين، (تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية)، لافتات تطالب "أونروا" ب "العدول عن قرارها بشكل فوري، والاستمرار في تقديم المساعدات للفلسطينيين". وردّد المشاركون هتافات تطالب الدول المانحة ب "الإيفاء بالتزاماتها، تجاه اللاجئين الفلسطينيين". وقال رئيس اللجنة، محمد أبو السعيد لمراسل وكالة الأناضول للأنباء:" جئنا اليوم لنوصل رسالة احتجاج باسم اللاجئين لوكالة الغوث (أونروا)، على سياسة التقليصات الأخيرة، التي طالت عدة قطاعات، أهمها الصحة والتعليم، والإغاثة العاجلة والدائمة". وأضاف أبو السعيد "أدت التقليصات لوقف عقود التوظيف لمدة خمس سنوات، وستتسبب بزيادة أعداد الطلبة في الفصل الواحد من نحو 38 طالب إلى 50 طالب". ودعا أبو السعيد "أونروا" إلى "تحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، واستمرار تقديم الخدمات لهم في كافة المجالات".
وقدمت اللجنة الشعبية والهيئات والمؤسسات والفصائل المشاركة في الوقفة، مذكرة احتجاج لمدير "أونروا" في منطقة خان يونس، ليسلمها بدوره إلى مدير عمليات الوكالة في قطاع غزة. وكانت وسائل إعلام محلية قد نشرت مؤخرًا، معلومات تفيد بعزم أونروا، تجميد التوظيف في قطاعاتها المختلفة، في مناطق عملياتها الخمس "قطاع غزة، والضفة الغربية ولبنان وسوريا والأردن". وقالت هذه الوسائل إن "قرار التجميد يأتي ضمن حالة التقشف التي تتبعها أونروا، بسبب العجز المالي الذي تعاني منه، والذي يقدر ب 100" مليون دولار في الميزانية المنتظمة، وفي ظل عدم وفاء المانحين بالتزاماتهم." ولم تصدر وكالة "أونروا" أي تصريح بخصوص هذه الأنباء. كما رفض مصدر مسؤول في الوكالة في غزة، في حديث خاص مع وكالة الأناضول، نفي أو تأكيد صحة هذه المعلومات. وتقول "أونروا" إنها تعاني من نقص في التمويل، يمنعها من تقديم المساعدات المالية للفلسطينيين.