كتب د. ممدوح الولي نقيب الصحفيين الأسبق عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك": بعد عامين من الانقلاب : انجازات بالعافية بدأت وسائل الاعلام الموالية للنظام الحاكم مبكرا ، فى استعراض الإنجازات التى تمت خلال العامين الماضيين ، مع التركيز على العام الأخير ، والتى تشمل أكثر من 30 انجازا فى المجال الاقتصادى . نذكر منها : مشروع قناةالسويس الجديدة ، واستصلاح مليون فدان ، والمشروع القومى للطرق ، وقانون الاستثمار الجديد ، والمؤتمر الاقتصادى ، ومشروع انشاء مليون شقة لذوى الدخل المحدود ، والمشروع اللوجستى لتخزين الحبوب ، ومدينة التجارة والتسوق ، ومشروع المثلث الذهبى ومحور قناةالسويس . ومحطة توليد الكهرباء بالطاقة النووية ، وتخصيص 10 مليار جنيه لتنمية سيناء ، ومدينة رفح الجديدة ، والتأمين الصحى على الفلاحين ، وصندوق التكافل الزراعى ، ومشروع العاصمة الجديدة ، والحد الأدنى والأعلى للأجور ، والحد الأدنى للمعاشات ، وتشغيل المصانع المتعثرة . وحل مشكلة انقطاع الكهرباء ، ومزلقانات السكة الحديد ، ومشروع الساحل الشمالى الغربى ، واصلاح قطاع الأعمال العام ، وشركة أيادى لتشغيل الشباب ، والمشروع القومى للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية " مشروعك " ، وصندوق تحيا مصر . ** وباستعراض ما تحقق فى بعض تلك المشروعات نجد ، أن مشروع قناةالسويس الجديدة الذى نال الإهتمام الحكومى الأكبر ، لن يضيف شيئا لايرادات القناة خلال السنوات القليلة المقبلة ، وهو أصلا مجرد تفريعة إضافية بطول 72 كيلو (منها مسافة 35 ازدواج للقناة و37 كيلو تعميق ) ، ستضاف الى تفريعات سابقة بالقناة بطول 5ر80 كيلو ، من اجمالى 193 كيلو تمثل اجمالى طول القناة . ومتوسط الحركة اليومية بالقناة حوالى 46 سفينة ، بينما تستطيع تحمل مرور 78 سفينة ، وذلك قبل التوسعة الحالية ، ولهذا لم تكن هناك ضرروة ملحة للتوسعة ، وكان الأولى تعميق المجرى أكثر من المعدل الحالى البالغ 24 مترا ، لاستيعاب ناقلات البترول الضخمة ، التى تضطر حاليا لإفراغ جزء من حمولتها بالسويس فى خط سوميد كى تستطيع عبور القناة ، وإعادة تحمليها بما أنزلته بالاسكندرية . فزيادة الحركة بالقناة يرتبط بنشاط التجارة العالمية وليس بعرض القناة ، وتشير توقعات صندوق النقد الدولى الى نمو حركة التجارة العالمية خلال العام الحالى بنسبة 7ر3 % ، ونمو الاقتصاد العالمى بنسبة 5ر3 % ، بل أن نسبة النمو المتوقعة بالدول العشر الأوائل المستخدمة للقناة تقل عن ذلك . لتصل الى 6ر1 % بهولندا الدولة الأولى فى استخدام القناة ، و5ر0 % لايطاليا ، و5ر2 % لأسبانيا و7ر2 % بانجلترا الدولة الرابعة باستخدام القناة ، كما أن السفن تقوم بخفض سرعتها لتقليل استهلاك الوقود ، ولن يوفر لها كثيرا سبع ساعات فى رحلة تستغرق أكثر من شهر . ** أما المشروع القومى للطرق الذى كان من المفترض انتهاء 1200 كيلو منه ، تمثل المرحلة الأولى به فى أغسطس القادم ، فد أكد العاملون به أن معدلات التنفيذ القليلة حاليا ، تشير لعدم الإنتهاء منه بالموعد المحدد ، نظرا لنقص البيتومين المادة المطلوبة للرصف ، وتعثر اجراءات نقل الملكية ، وانشغال الشركات المنفذة للمشرع بمعداتها فى مشروع توسعة القناة . - وبالنسبة لمشروع استصلاح مليون فدان فى أغسطس القادم ، كبداية لاستصلاح 4 مليون فدان ، فقد أكد العاملون بالمشروع أن ما سيتم منه هو عشرة آلاف فدان بمنطقة الفرافرة ، وذلك فى اكتوبر القادم ، وهو ما يبين الفترة المطلوبة لإكمال المساحات المتبقية ، كما تؤثر مشكلة نقص السماد أيضا. ودللوا بأن اجمالى الأراضى المستصلحة خلال العام المالى الأخير ، بلغت مساحتها أقل من 23 ألف فدان ، كان نصيب جمعيات الاستصلاح منها 17 ألف فدان ، وشركات القطاع الخاص خمسة آلاف فدان ، وهيئة مشروعات التعمير والتنمية الزراعية 436 فدان خلال عام ! ** وفيما يخص قانون الاستثمار الجديد ، فهو مجرد تعديلات لقانون الاستثمار الصادر عام 1997 ، وفى مايو الماضى نشرت الحكومة استدراكا عليه فى 14 مادة ، ثم أعلن وزير الاستثمار أن هناك قرارا جمهوريا سيصدر بتعديل جديد له قريبا ، وكل ذلك يعطل صدور لائحته التنفيذية حتى يمكن تنفيذ نصوصه . - والمؤتمر الاقتصادى كانت أغلب نتائجه مذكرات تفاهم ، قد تتحول الى عقود أو قد لا تتحقق حسب حالة المناخ الاستثمارى كما ذكر وزير الاستثمار ، وهو المناخ الذى لم يشهد تغيرا ملموسا فيما بعد المؤتمر ، إن لم يكن قد زاد اضطرابا بسبب نقص العملة . - ومشروع انشاء مليون شقة لذوى الدخل المحدود الخاص ، بشركة أرابتك الإماراتية الذى كان من المفترض انتهاءه فى مارس من العام الحالى ، أفادت المشاورات مع وزارة الاسكان الى تحوله لمشروع لاسكان الأغنياء ، وحتى بعد هذا التحول فلم يتم عقد اتفاقه مع الوزارة حتى الآن . والمشروع اللوجستى لتخزين الحبوب بدمياط ، ومدينة التجارة والتسوق بخليج السويس ، ومشروع المثلث الذهبى بالصحراء الشرقية مابين قنا قفط وسفاجا والقصير ، ومحور إقليم قناةالسويس ، كلها لم يتم انجاز مخططها العام بعد . ومحطة توليد الكهرباء بالطاقة النووية ، التى وقع الرئيس الروسى اتفاقها خلال زيارته لمصر قبل شهور ، دخل مرحلة النسيان خاصة بعد الاتفاق مع شركة سيمنس الألمانية لتوليد الكهرباء ، باستخدام الغاز الطبيعى وطاقة الرياح ، وغفل المسؤلين عن الاحكتار الذى تمثله شركة سيمنس بقطاع الكهرباء ووقوعنا رهن تحكمها . ** وتخصيص 10 مليار جنيه لتنمية سيناء ، لم يحدث ، وكل مشروعات تنمية سيناء مؤجلة لحين عودة الأمن إليها ، ومدينة رفح الجديدة ، تثير الدهشة ونحن نشاهد تفجير منازل السكان لمسافة كيلو متر ، ونستعد لنسف منازل لمسافة نصف كيلو جديد ، علاوة على تجريف آلاف الأفدنة . والتأمين الصحى على الفلاحين ، وكذلك صندوق التكافل الزراعى ، مازالا مشروعين على الورق ، ومثل ذلك مشروع توصيل الصرف الصحى للقرى ، ومشروع الساحل الشمالى الغربى ، واصلاح قطاع الأعمال العام ، وتشغيل المصانع المتعثرة مازال فى مرحلة التصريحات منذ وزارة الببلاوى الأولى وحتى الآن ، والمحافظات الجديدة التى تم تحديدها منذ شهور . ومشروع العاصمة الجديدة ، مازال يكتنفه الغموض حيث يخالف أسلوب اسناده قانون المناقصات والمزايدات ، كما أن الشركة التى ستتولاه لم يتم تأسيسها بعد ، أيضا استرداد الأموال المنهوبة الموجودة بالخارج ، ومحاربة الفساد وتمكين الشباب مازالت كلها فى مرحلة الوعود . - والحد الأدنى للأجور كشفت نصوص قانون الخدمة المدنية الجديد ، أنه وهم ، حين بدأت جداول الأجور الجديدة التى ستطبق فى يوليو القادم براتب 835 جنيه ، وليس 1200 جنيه كما قيل ، والحد الأعلى للأجور تم استثناء مكافآت الصناديق والحسابات الخاصة منه ، وهى الأكبر قيمة من الرواتب الحكومية ، وكذلك استثناء القضاة والشركات القابضة وغيرها . والحد الأدنى للمعاشات مازال كلاما ، مثله مثل قرار علاج مرضى الطوارىء بالمستشفيات الخاصة والاستثمارية لمدة 48 ساعة مجانا ، وقانون التأمين الصحى الشامل ، وأتوبيسات المعوقين . وتخفيف مشكلة انقطاع الكهرباء ، جاء من خلال توجيه كميات أكبر من الغاز الطبيعى لمحطات الكهرباء ، على حساب مصانع السماد والحديد والأسمنت والسيراميك والطوب الطفلى وغيرها ، وكلما دخلت محطات كهرباء جديدة الخدمة ، كلما زاد توجيه الغاز الطبيعى إليها ، على حساب الصناعات القائمة أو الجديدة . ومشروع مزلقانات السكة الحديد كان موعد انتهاءها مايو من العام الماضى ، وشركة أيادى لتشغيل الشباب التى أعلنت عنها وزارة التنمية المحلية ، وحددت رأسمالها بعشرة مليارات جنيه تعثرت ، والمشروع القومى للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية " مشروعك " ، أسفر نشاطه حتى الآن عن اقراض 900 مشروع ، بقيمة 33 مليون جنيه بجميع المحافظات . وصندوق تحيا مصر مازال يدرس ويخطط ، كى يبدأ المشروعات التى أعلن عنها وهى : توفير سيارات بيع الخضر والفاكهة ، وأطفال الشوارع واسكان الدويقة ومركز علاج فيروس سى ، رغم مرور عام على تأسيسه ، حتى أمواله لا أحد يعرف حجمها رغم أنها أموال تبرعات .