تتواصل حالا الإحتقان فى ساحة الأقصى الشريف الذى دنسه الصهاينة بعد توزيع الجماعات اليهودية المتطرفة لمنشورات تدعو المصلين المسلمين لإخلاء المسجد الأقصى لإتاحة المجال لهم لذبح قرابين في باحاته بمناسبة ما يطلق عليه عيد الفصح اليهودي، حذرت مؤسسات وشخصيات دينية فلسطينية من أن اشتعال الغضب في الأراضي الفلسطينية إذا نفذت الجماعات اليهودية تهديداتها باقتحام الأقصى والتي قد تكون الشرارة التي لا يمكن لأحد السيطرة عليها. "مصر العربية "رصدت ردود الفعل الفلسطينية على التدنيس المستمر للمسجد الأقصى وخطورة ذلك على المسجد على وجه الخصوص وعلى المنطقة بأسرها، حيث دعا البعض عاصفة الحزم بأن تتوجه إلى القدس لتحريرها. في البداية يقول الداعية الشيخ عماد حمتو ل"مصر العربية "إن: "هذه ليست المرة الأولى التي يقتحم فيها ويدنس فيها المستوطنون والجماعات اليهودية باحات الأقصى، إسرائيل اليوم تعيش أفضل حالاتها لأنه لم تعد قضية فلسطين وقضية المسجد الأقصى المبارك هي القضية الأولى للعرب والمسلمين، فالبوصلة انحرفت عند كثير من الحكام والشعوب والقيادات العربية والإسلامية". وأكد أن استمرار الصمت العربي والإسلامي على ما يجري في الأقصى سيؤدي إلى أن يلقى المسجد مستقبلاً مظلماً. ودعا الشيخ حمتو إلى توجيه البوصلة لصد دعوات المستوطنين على ألا تكون مساندة الأقصى بالتنديدات والاستنكارات فقط وإنما بالأفعال. في حين قال الشاب عبد الله عبيد: "إلى متى سنبقى مكتوفي الأيدي وصامتين على الجرائم البشعة التي يرتكبها قطعان المستوطنين في المسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة الجميع صامت منذ عام 1948 على ما يجري في فلسطين، يكفي صمتاً لماذا الخوف من إسرائيل هل لأن أمريكا معها وتدعمها في كل شيء، نحنن 22 دولة مش قادرين نعمل شيء لا يعقل هذا الكلام نحنا نقدر على مسحهم من الوجود". فيما قال ساري إبراهيم: "المسجد الأقصى ليس فقط للفلسطينيين وإنما لكل العرب والمسلمين الموجودين على الأرض". وأكد أنه في حال لم يتراجع المستوطنون عن اقتحام باحات الأقصى وتدنيسه ستندلع انتفاضة فلسطينية جديدة وقاسية يقودها المقدسيون والضفاويون والغزاويون. أما الشاب الغزي قصي عمران، فطالب الأمتين العربية والإسلامية بضرورة اتخاذ موقف موحد سريع وعاجل لإنقاذ ما تبقى من عروبة وإسلامية المسجد الأقصى التي تستباح حرمته بشكل يومي. وتابع: "على جميع الفصائل الفلسطينية التوحد في وجه العدو الوحيد للشعب الفلسطيني وهو العدو الصهيوني ولجمه عن ارتكاب الجرائم في الأقصى الذي يشهد يومياً عمليات اعتداء وطرد للمصلين والمرابطين في باحاته". بينما ناشد الغزي محمد هليل العالم العربي والسلطة الفلسطينية بضرورة التحرك العاجل ووضع حد للمستوطنين الرعن الذين يعتدون بشكل يومي على المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية. أما الشاب يونس علي فقال: "صمت عربي غريب ومخز تجاه ما يحدث من انتهاكات في المسجد الأقصى، العرب أجمعوا على عاصفة الحزم لضرب الحوثيين في اليمن وكان من الأحق أن يتخذ العرب خطوات جديدة وحاسمة لما يحدث في الأقصى". وتابع: "غزة تقول لكم أيها العرب لكم ربيعكم المزيف وسيكون للفلسطينيين ربيعهم الحقيقي وسجل يازمن".