أظهر استطلاع للرأي نشر الاسبوع الماضى أن غالبية كبرى من الأتراك تفضل تعليق مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، على أن تقدم الحكومة التركية تنازلات في الملف القبرصي . وجاء في الاستطلاع الذي قام به معهد الدراسات الاستراتيجية أن 70% ممن شملهم يؤيدون وقف المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي إذا واصل الأخير ضغوطه لفتح الموانئ والمطارات التركية أمام السفن والطائرات القبرصية اليونانية، وذلك بموجب التزام جمركي على تركيا أن تطبقه بحلول نهاية العام . وفي المقابل رفض 20% من المستطلعين تعليق المفاوضات، فيما أبدى عشرة في المائة لامبالاة حيال الموضوع . ومن المقرر أن تصدر المفوضية الأوروبية الأربعاء (8/11) تقريرا حساسا حول التقدم الذي أحرزته أنقرة على طريق الانضمام للاتحاد، على خلفية المشكلة القبرصية . وأبدى الأتراك تشاؤما حيال إمكان التوصل إلى تسوية في هذا الخلاف، الذي يهدد مستقبل مفاوضات الانضمام، واعتبروا أن قبرص ليست المشكلة الوحيدة بين أنقرة ودول الاتحاد ال25 . وفي هذا الإطار، استبعد 63% إمكان حصول تسوية، فيما قال 26% إنهم متفائلون. واعتبر 74% من المستطلعين أن معالجة الملف الجمركي لن تساهم في وضع العلاقات على السكة الصحيحة . وأجري هذا الاستطلاع بين 30 تشرين الأول/أكتوبر و4 تشرين الثاني/نوفمبر، وشمل 1100 شخص . وأيد نصف المستطلعين انضمام بلادهم إلى الاتحاد الأوروبي، فيما أكدت غالبية كبرى (81%) أن الاتحاد ليس "عادلا وصادقا" مع تركيا . ورأى 39% أن فرنسا في مقدم الدول التي تعرقل مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد، تليها اليونان (21.2%) وقبرص (14%) التي لا تعترف بها انقرة .