شدد نائب رئيس حزب "العدالة والتنمية" التركي عمر جيليك على أنه من الضروري ألا يتوهم البعض بأن يوجد تحول جذري في السياسة الخارجية التركية. وبحسب وكالة أنباء الأناضول قال جيليك "حزب "العدالة والتنمية ليست لديه أجندة بإحداث تغيير كبير في السياسة أو أن تصبح تركيا بلدًا شرق أوسطيًا، والترويج لمثل هذا لا يتجاوز كونه مجرد كلام".
وأضاف عمر جيليك، الذي يرأس وفدًا نيابيًا تركيًا إلى واشنطن "الوفد سيلتقي مسئولين في البيت الأبيض وجماعات ضغط وممثلين عن مؤسسات فكرية في واشنطن ليوضح بنفسه التطورات الأخيرة في سياسة تركيا الخارجية كما أن الوفد سيزور كذلك عددًا من الدول الأوروبية".
وكان استطلاع للرأي قد أظهر أن الأوروبيين منقسمون بشأن مبدأ انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، إلا أن غالبية الأوروبيين تؤيد رفض الانضمام إذا طرح هذا الموضوع في استفتاء.
وردًا على سؤال حول انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، قال 47% من الذين شملهم الاستطلاع "إنهم يرحبون بهذا الانضمام مقابل 47% يعارضون وقال 6% إنهم لا رأي لهم".
وقد ظهرت نتائج الاستطلاع وفقًا للدراسة التي أجرتها جامعة مدريد وجامعة غرناطة وجامعة بوازيجي التركية في يناير الماضي.
وبحسب المستطلعة آراؤهم فإن السؤال نفسه لو كان خلال استفتاء فسيجيب 52% على سؤال الانضمام ب"لا"، في مقابل 41% ب"نعم" و7% لا رأي لهم.
وقال حقان يلماظ الأستاذ في جامعة بوازيجي لدى عرضه الدراسة في المعهد الفرنسي لدراسات الأناضول "هذا التناقض الواضح يفسر أنه إذا أرغمتم الأشخاص على اتخاذ موقف في استفتاء، فإنهم يفضلون أن يبقى الوضع على حاله، لكنهم أكثر جرأة إذا طلب رأيهم".