مازال محمد بن زايد يواصل دوره المشبوه في دعم الانقلابات العربية بمصر وليبيا من خلال ضخ المليارات من الدولارات لتحقيق أهدافهم المشبوهة. محمد بن زايد يبحث عن دور يوطد حكمه ليقف في صفوف الزعماء سواء من خلال المشاركة مع الأمريكان في ضرب تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أو دعم السيسي في ضرب ليبيا، وأخيرًا هجومه على قطر وتنديده بمواقفها المتعارضة مع مصالحه. تشهد مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام هجومًا إماراتيًّا حادًا ضد دولة قطر، مما يعني - بحسب مراقبين ومتابعين للشأن الخليجي- أن المصالحة بين البلدين باتت في مهب الريح. ويقود هذا الهجوم عدد من المغردين المعروفين بقربهم من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، مما يعني أيضًا أنهم ربما منحوا ضوءا للإساءة إلى حكومة قطر، ووصل الأمر بهؤلاء حد المطالبة بقصف العاصمة القطرية، وتغيير حكامها. واتهم بعض المغردين الإماراتيين قطر بدعم ما سموه الإرهاب في ليبيا، وطالبوا في شكل صارخ بقصف الدوحة بالصواريخ. وقالت مصادر إماراتية لموقع الجمهور إن أبو ظبي غير جادة في إتمام المصالحة مع الدوحة؛ لأسباب عديدة، أهمها إصرار القطريين على عدم تقديم أي تنازلات جوهرية فيما يخص الملف المصري وعديد الملفات التي تخص المنطقة. وقد رصد موقع الجمهور مجموعة تغريدات صادرة من أبو ظبي، منددة بالدوحة ومحرضة على قيادتها. ومن هذه التغريدات ما كتبه المغرد الإماراتي المعروف ماجد الرئيسي، المقرب من ولي عهد أبو ظبي، والذي قال على صفحته بموقع تويتر إنه "لن يتم القضاء على داعش ما دامت مواردهم تأتي من بيع النفط لتركيا واستمرار ضبابية إحدى الدول المجاورة في التسويق الإعلامي لها" في إشارة واضحة لقطر. وكتب الرئيسي في تغريدة ثانية قائلا: "الدولة التي تمسك قنبلة الإرهاب الموقوتة يجب أن تنفجر بها". أما المغرد علي الحمادي، المعروف بقربة من جهاز المخابرات بأبو ظبي، فكان أكثر وضوحا في هجومه على قطر، وكتب يقول: "الطيران الإماراتي والأردني يقصف المجاهدين في العراق وسوريا والطيران المصري يقصف المجاهدين في ليبيا.. لكن متى سيقصف داعم الإرهاب". ولم يتردد الحمادي بالترويج لهاشتاج # قطر_بنت_الوسخة، الذي أطلقه مغردون مصريون داعمون للانقلاب العسكري في مصر. وكتب الحمادي يقول متهكما في تغريدة لاحقة "هذا هو الهاشتاج المسيء، لكني لا أحب المشاركة فيه!!". المغرد عادل المزروعي تحدث أيضا بشكل صريح، وكتب قائلا "قريبا طيران مجهول يقصف الدوحة!!". وتبعه المغرد عبد المنعم الأحمد المقرب من الأمن الإماراتي، الذي غرد بالقول "اضربوا قطر.. تسقط داعش". أما المغرد السوري المجنس إماراتيٍّا سهيل العبدول، وهو زوج الفنانة ديانا حداد، فقال على صفحته إن "قناة الجزيرة لا يصلح معها المهدئات المؤقتة، وإنه يجب إنهاء دورها التدميري للأبد.. حتى لو كان بتدميرها". لكن المغرد الإماراتي المعروف سعيد الكتبي، تجاوز كل المطالبات بقصف قطر، وذهب حد المطالبة بتغيير حكامها. وكتب يقول "كثيرون يظنون أن تغيير نظام الحكم في قطر هو الحل الوحيد لمشاكل الشرق الأوسط .. نقول لهم تفاءلوا خيرا!!".