منذ إعلان قيام دولة إسرائيل فى الرابع عشر من مايو عام 1948 بدأت أزمة الجنوباللبنانى بينة وبين "حزب الله" اللبنانى خاصة بعد اجتياح بيروت عام 1982 . حرب لبنان 1982 أو الغزو الأول للبنان أو ما أطلقت عليه إسرائيل اسم عملية "السلام للجليل" و "عملية الصنوبر" و هي حرب عصفت بلبنان فتحولت أراضيه إلى ساحة قتال بين "منظمة التحرير الفلسطينية" من جهة و "إسرائيل" من جهة أخرى. وترجع أسباب هذه الحرب إلى عدد من الأحداث التي جرت في الشرق الأوسط خلال السنين التي سبقتها من اتفاق القاهرة الذي نظم وجود الفصائل الفلسطينية المسلحة في لبنان إلى الحرب الأهلية اللبنانية وبدأت المعارك في 6 يونيو 1982 عندما قررت الحكومة الإسرائلية شن عملية عسكرية ضد منظمة التحرير الفلسطينية بعد محاولة اغتيال سفيرها إلى المملكة المتحدة "شلومو أرجوف" على يد المنظمة فقامت إسرائيل باحتلال جنوبلبنان بعد أن هاجمت منظمة التحرير الفلسطينية وحاصرت منظمة التحرير في بيروت الغربيّة. انسحبت منظمة التحريرمن بيروت بعد أن تعرّض ذلك القسم منها إلى قصف عنيف وكان ذلك بمعاونة المبعوث الخاص الأممى "فيليب حبيب" وتحت حماية قوات حفظ السلام الدولية. و قد انتهت هذه الحرب بشكلها المعترف به في عام 1985 إلا أن آثارها ومخلفاتها لم تنته حتى أبريل من عام 2000 عندما انسحب الجيش الإسرائيلي وأعوانه فعلياً من جنوبلبنان. والجدير ذكره أن إسرائيل قد زجت في هذه الحرب ضعف عدد القوات التي واجهت بها مصر وسوريا في حرب الأيام السته. ومن المحطات الهامة أيضا فى هذا الصراع هى المحطة الأقوى والأعنف فى حرب تموز "حسب التسمية الشائعة في لبنان" أو حرب لبنان الثانية "حسب التسمية الإسرائيلية" والذي يسمى في بعض وسائل الإعلام العربية "الحرب الإسرائيلية على لبنان 2006" أو "العدوان الإسرائيلي على لبنان" هي العمليات القتالية التي بدأت في 12 يوليو 2006 بين قوات من حزب الله اللبناني وقوات جيش الدفاع الإسرائيلي والتي استمرت 34 يوما في مناطق مختلفة من لبنان خاصة في المناطق الجنوبية والشرقية وفي العاصمة بيروت وفي شمالي إسرائيل في مناطق الجليل الكرمل ومرج ابن عامر وكانت الحرب تؤثر على منطقة هضبة الجولان أيضا. وبدأ أيام تموز حينما أصرت إسرائيل على إبقاء مختطوفين لديها وأصرار حزب الله لبنان على تبني تحريرهم وبعد مرور حوالي 30 عاما على سجن بعض اللبنانيين وبعد يأس المفاوضات غير المباشرة لإطلاق سراحهم قرر حزب الله أسر جنود إسرائيليين لتحرير بقية اللبنانيين وغيرهم من المعتقلات الإسرائيلية وفي 12 يوليو 2006 شن حزب الله عملية الوعد الصادق أدت إلى أسر جنود إسرائيليين فبادرت مباشرة القوات الإسرائيلية وأقتحمت الجدار الحدودي ودخلت إلي الأراضي اللبناني فكان حزب الله مترصدا لللإسرائيليين وقصف الدبابتين فقتل 8 جنود إسرائيليين . وفي اليوم التالي شن الجيش الإسرائيلي هجوما جويا على جنوبلبنان مستهدفا محطات الكهرباء ومطار بيروت وشبكة من الجسور والطرق مما أدى إلى مقتل العشرات كما انضمت قوات بحرية إسرائيلية للهجوم واستدعى الجيش الإسرائيلي فرقة احتياط مؤلفة من ستة آلاف جندي لنشرها سريعا شمال إسرائيل. وفي نفس اليوم قام الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بعقد مؤتمر صحفي أعلن فيه أن الجنديين الإسرائيليين تم ترحيلهما إلى مكان بعيد وأن العملية عملية فردية يتحمل مسؤوليتها الحزب وحده ولا علاقة للحكومة اللبنانية بها وفي نفس المؤتمر دعا حسن نصر الله الحكومة الإسرائيلية للتفاوض الغير مباشر لإتمام تبادل الأسرى وهددها بأن قوات حزب الله جاهزة للتصعيد إذا بادرت هي بالتصعيد وبعدها فرضت إسرائيل حصارا بحريا وجويا على لبنان. سميت العملية العسكرية لأسر الجنديين بعملية "الوعد الصادق" حسب إعلام حزب الله بينما سميت العملية العسكرية الإسرائيلية لتحرير الجنديين عملية "الثواب العادل" من قبل الحكومة الإسرائيلية. وتتابعت الأسماء حسب المعطيات فأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى هذه الأحداث باسم "حرب لبنان الثانية" أو حرب إسرائيل الإولى مع العرب لضراوتها ثم أصبح هذا الاسم"حرب إسرائيل الثانية" رسميا في إسرائيل. واختلفت أهداف إسرائيل من العملية منها إعادة الاسيرين ومنها ضرب بنى حزب الله ومنع تحطيم حزب الله ومنها الوصول إلى الليطاني لمنع صواريخ حزب الله وفي كل يوم من الحرب كان هدف جديد وبالرغم من تعدد الاهداف إلا أن الحرب انتهت دون تحقيق هدف واحد .