تحدثت جماعات سياسية معارضة في إقليم كردستان العراق عن انتهاكات "واسعة النطاق" في الانتخابات التي أجريت في الإقليم أمس السبت, لكن المفوضية العليا للانتخابات والسلطات الحاكمة قالت إن التصويت صحيح إلى حد بعيد. وفي هذا السياق, قال حزب الخدمات والإصلاح المعارض في بيان إن "حملة انتهاكات بدأت بعد الظهر بتعليمات من مسؤولين من الحزب الحاكم في مراكز التصويت في جميع البلدات".
وذكر البيان أن "الانتهاكات" شملت السماح لبعض الناخبين بالإدلاء بأصواتهم دون التعرف على هويتهم ومنع مراقبي المعارضة من دخول مراكز الاقتراع وتنظيم حملات انتخابية بعد انتهاء الموعد المحدد لذلك.
كما قالت حركة التغيير التي يترأسها المرشح المستقل نوشيروان مصطفى إن السلطات "نفذت خطة مدبرة لتغيير النتائج لصالحها".
في هذه الأثناء, قالت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق إنها ستحقق رسميا في الشكاوى التي قدمت بشأن حدوث انتهاكات في الانتخابات لكنها أعلنت أن التصويت كان خاليا من الانتهاكات إلى حد بعيد.
انتهاكات بسيطة ووصفت المفوضية بعض الخروقات بأنها بسيطة وقالت إنها لن تؤثر بأي حال على نتائج الانتخابات.
وذكرت رئيسة إدارة انتخابات إقليم كردستان في مفوضية الانتخابات حمدية الحسيني أن المفوضية تلقت حتى مساء أمس 87 شكوى من الكيانات السياسية في محافظة السليمانية فقط، مشيرة إلى أن المفوضية لم تتسلم بعد التقرير الخاص بشكاوى محافظتي أربيل ودهوك.
وقد تواصلت لليوم الثاني على التوالي، عمليات فرز الأصوات في الانتخابات التي جرت بمشاركة واسعة بلغت نسبتها 78.5 % من مجموع من يحق لهم التصويت قانونا والبالغ عددهم نحو مليونين ونصف المليون نسمة.
ومن المنتظر أن يتم نقل نتائج عد وفرز الأصوات مع صناديق الاقتراع إلى مركز المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لإعادة فحصها وتدقيقها قبل إعلان النتائج النهائية في غضون الساعات ال48 المقبلة.