أكد صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أن زيارة خافيير سولانا مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إلى قطاع غزة خطوة مهمة في سياق الزيارات الأوروبية والأمريكية إلى غزة. واستنكر البردويل عدم لقاء سولانا والوفود الزائرة بقادة حركة حماس أو حكومتها في غزة، معتبرًا ذلك "لفًّا ودورانًا" لا طائل من ورائه، ولا يغني عن اعترافهم بالأمر الواقع الذي أفرزته صناديق الاقتراع الفلسطينية، وقال في تصريحات صحفية على خلفية زيارة سولانا إلى قطاع غزة اليوم: "ما الداعي لهذا ما داموا هم يلتقون بقادة حماس، سواءٌ في المجلس التشريعي أو في غيره من المؤسسات؟!". وأشار البردويل إلى أن حركته تتطلع إلى أن يتخلى الأوروبيون عن الانجرار وراء السياسات الصهيونية، وأن يقيموا معنا حوارًا متوازنًا، مشيرًا إلى أنهم يعرفون كيف يحفظون تاريخهم وأنهم لا يبحثون عن الشرعية من أحد؛ بل إنهم جزءٌ أساسيٌّ من الشعب الفلسطيني. وأكمل أن هدف حماس الأساسي توضيح الحقيقة وإبلاغ صوت الشعب الفلسطيني إلى العالم، موضحًا أنهم سيظلون في أي موقع في الحكومة أو في المعارضة محافظين على ثوابت شعب فلسطين. واعتبر البردويل زيارة سولانا إلى غزة وقبله عدد من الوفود البرلمانية الأوروبية والأمريكية بمثابة الإعلان عن سقوط كل الشروط التي كانت تُرفع للحوار مع حماس أو الاعتراف بها، وقال: لا أحد يستطيع أن يجبرنا على قول ما لا نقتنع به، مؤكدًا أن كل المقالات السابقة التي قيلت عن شروط الحوار مع حماس سقطت "من لا حوار مع القتلة والإرهابيين والانقلابيين"، و"لا حوار مع حماس إلا بعد أن تعترف بالكيان الصهيوني كدولة"، لأنه لا أحد يستطيع أن يجبرنا كيف نعيش، فهذه قناعاتنا. دعم الأوروبيين للمصالحة وإعادة إعمار غزة وخلال جولتهما التفقدية في قطاع غزة؛ زار سولانا وجار ستور المدرسة الأمريكية المدمَّرة وعزبة عبد ربه شمال القطاع ومقر الأنروا في مدينة غزة، بالإضافة إلى بعض المناطق الصناعية التي دُمِّرت خلال الحرب الصهيونية الأخيرة على غزة. وأكد- سولانا في مؤتمر صحفي عقده بعد انتهاء جولته في مقر الأنروا- دعم الاتحاد الأوروبي أي اتفاق مصالحة بين الفصائل الفلسطينية برعاية مصر، وشدَّد على جاهزية البعثة الأوروبية الخاصة بمعبر رفح البري الفاصل بين قطاع غزة ومصر لاستئناف عملها فور إعادة تشغيله. ووصف مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي اجتماع الدول المانحة المزمع عقده في 2 مارس المقبل بمنتجع شرم الشيخ بمصر ب"المهم"، وقال: إنه "سوف تكون له نتائج إيجابية جدًّا للشعب الفلسطيني، وخصوصًا أهالي قطاع غزة"، مشيرًا إلى ضرورة الإسراع في إعادة إعمار غزة، مثمِّنًا جهود "الأنروا" في توفير كافة الأساليب لمساعدة الفلسطينيين، وأشار سولانا إلى أن زيارته غزة هي تضامنية بالأساس مع الفلسطينيين في غزة.