وصل منسق السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا صباح اليوم الجمعة إلى قطاع غزة رفقة وزير خارجية النرويج، في جولة يتفقدان خلالها المقار التابعة للأمم المتحدة وبعض المستشفيات والمواقع التي زارها دبلوماسيون غربيون بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع. وقال سولانا -وهو أرفع مسؤول أوروبي يزور قطاع غزة منذ سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عليه في منتصف يونيو/ حزيران 2007- إنه جاء إلى القطاع تضامنا مع أهله. وقد زار المسؤول الأوروبي المدرسة الأميركية الدولية التي دمرتها طائرات إف 16 الإسرائيلية في العدوان الذي استمر 23 يوما، ولا يتوقع أن يلتقي أي مسؤول من حماس. وأكد سولانا دعم الاتحاد الأوروبي لجهود المصالحة الفلسطينية التي ترعاها مصر، كما أعرب عن استعداد الاتحاد للمشاركة في العمل بمعبر رفح فور إعادة فتحه بتوافق كل الأطراف. وتزامنا مع زيارة سولانا، أعلنت المفوضية الأوروبية عن استعدادها لتقديم 436 مليون يورو (أكثر من 555 مليون دولار) لإعادة إعمار غزة. وبدوره قال المسؤول النرويجي إنه سيعد تقرير مفصل عن حجم الدمار الذي أصاب منشآت وبيوت القطاع تمهيدا لمؤتمر إعادة إعمار غزة الذي سينعقد في شرم الشيخ بمصر في الثاني من مارس/ آذار المقبل. وكان سولانا التقى أمس الخميس في القاهرة وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط وبحثا الأوضاع في غزة والجهود المصرية لتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية. كما اجتمع سولانا أمس في إسرائيل مع وزيرة الخارجية في الحكومة المنصرفة تسيبي ليفني ورئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة المقبلة بنيامين نتنياهو، إضافة إلى مسؤولين آخرين.