شن الكيان الصهيونى غارة جديدة مساء اليوم بالقرب من مخيم جباليا شمالي قطاع غزة ما اسفر عن مقتل ناشط فلسطيني من سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الاسلامي واصابة اخرين. وشهدت المنطقة تصعيدا خلال الساعات الماضية حيث استهدفت حركة حماس المناطق الواقعة جنوبي اراضى ال 48 بقرابة خمسين صاروخا في اعقاب الاشتباكات التي وقعت إثر توغل قوات الاحتلال في قطاع غزة الثلاثاء وأسفرت عن مقتل ستة فلسطينيين من كتائب عز الدين القسام. وقد اكد الجيش الاحتلال سقوط عشرات الصواريخ على جنوب اراضى ال 48 ومن بينها صاروخ سقط قرب مدينة عسقلان التي تبعد 16 كم شمالي قطاع غزة. واعلن الناطق باسم حماس فوزي برهوم مسؤولية حماس عن اطلاق الصواريخ وقال انها جاءت ردا على خرق الكيان لاتفاق الهدنة وان عليها ان تتحمل نتيجة هذا الخرق. ولقي أحد الفلسطينيين الستة القتلى حتفه لدى تصديه وآخرون للقوات الصهيونية التي توغلت شمالي القطاع بينما قتل خمسة ىخرون في غارة جوية استهدفت مجموعة من المسلحين زعم العدو الصهيونى أنهم كانوا يستعدون لاطلاق صواريخ على المغتصبات.
اختبار للهدنة وادعى الجيش الصهيونى إن قواته اكتشفت نفقاً داخل قطاع غزة يبلغ طوله حوالي 250 متراً، يهدف إلى اختطاف جنود صهاينة ومن ثم ارسلت وحدة خاصة "للتصدي للتهديد"، وشدد الجيش على أن خطوته هذه لا تنتهك الهدنة بل تزيل خطراً ماثلاً. وكانت قوات الاحتلال قد شددت قبضتها على غزة منذ سيطرة حماس على القطاع في يونيو /حزيران 2007. وتدافع حكومة الكيان عن الحصار الذى تفرضه على القطاع كونها -كما تقول- ضرورية لعزل الجماعات المسلحة ومنعها من إطلاق الصواريخ. لكن ماري روبنسون المفوضة العليا السابقة لحقوق الانسان في الأممالمتحدة قالت إنها صعقت من الأوضاع المتردية في غزة خلال زيارة قامت بها مؤخراً. وتعتبر هذه المواجهات العسكرية اكبر اختبار تواجهه الهدنة الموقعة بين حركة حماس التي تحكم قطاع غزة والكيان بواساطة مصرية منذ خمسة اشهر مما حدا بمسؤولي الطرفين الى التأكيد على رغبتهما بالحفاظ على الهدوء والالتزام بالهدنة.