كشف التقرير الشهري لمركز جافي للدراسات السياسية الإستراتيجية بتل أبيب والذي أعده البروفسير شاؤول إفراهيم عن أن الكيان الصهيوني يقوم حاليًا بتغير خططه الدفاعية والإستراتيجية في المنطقة، وذلك بعد هزيمته النكراء خلال عدوانه الأخير على لبنان وشعوره بالخطر من الدول العربية والمد الشيعي المتمثل في إيران. ووضع الكيان الصهيوني في خططه تغيير صواريخ الدفاعية على الشريط الحدودي مع سوريا والأردن بصواريخ أرض أرض متطورة من النوع "لانس"، فيما ستقوم بنشر صواريخ مزودة برؤوس نيوترونية على الحدود مع مصر، وهي صواريخ إشعاعية لها رد فعل الدمار الشامل الذي تحدثه الإنفجارات النووية.
ويأتي هذا التطور الدفاعي كما يقول معد التقرير بعد أن وردت معلومات استخباراتية أن مصر تنوي بناء مفاعلات نووية، وجاء ذلك على ما يبدو قبل إعلانها أخيرًا عن طموحاتها بشأن دخول النادي النووي السلمي.
وقال إفراهيم في تقريره إن الصواريخ المزودة برؤوس نيوترونية هي صواريخ إشعاعية دخلت الترسانة الأمريكية في الستينات وتم تحدثيها في التسعينات، مشيرا إلى أنها تميت البشر بالإشعاع وتترك الأسلحة والمدن كما هي.
وأشار إلى أن القنبلة النيوترونية تستخدم كرأس حربي لصواريخ "لانس" الأمريكية وقد استخدمتها قوات حلف الأطلسي كسلاح يحقق الموت في صمت حتى لو كان الناس خلف جدران منازلهم أو كان الجنود داخل معداتهم.
وأكد أن الكيان الصهيوني يقوم منذ بداية التسعينات بصناعة وتطوير هذه النوعيات من القنابل لتدخل في ترسانتها الدفاعية والهجومية. وتحدث إفراهيم عن القوة التدميرية لهذه القنبلة، مؤكدًا أنه إذا تم توجيه صاروخ "لانس" برأس نيوترونية قوتها ألف طن وانفجرت على هدف بارتفاع 100 متر فإن جميع المنشآت تتعرض للتدمير الشامل في دائرة نصف قطرها 130 مترًا ويفني كل البشر، وإذا تم تدميرها في دائرة نصف قطرها 850 مترًا يتعرض البشر للموت المفاجئ خلال ثوان معدودة بدون ظهور أي إصابات أو أعراض وإذا تم تدميرها في دائرة نصف قطرها كيلومتر ونصف يتعرض البشر للموت البطيء نتيجة الإشعاعات النيوترونية التي تخترق أجسامهم. وأشار إفراهيم في ختام تقريره إلى أن الكيان الصهيوني يخفي ما لديه من صواريخ الإشعاعية التي ربما تفوق الثلاثمائة صاروخ.