قتل خمسة من أنصار القيادي المفصول من حركة “فتح” محمد دحلان، بينهم القيادي أحمد رشيد، في اشتباك مسلح وقع، ظهر الاثنين، في مخيم “المية ومية” للاجئين الفلسطينيين بصيدا جنوبلبنان، في حين أصيب عدد آخر بجروح. وقالت مصادر متطابقة إن اشتباكًا مسلحًا وقع بين مجموعة “أنصار الله” ومجموعة مسلحة أخرى يتزعمها أحمد رشيد المقرب من محمد دحلان، أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص من المجموعة الأخيرة وأصيب عدد آخر بجروح، في حين فرض الجيش اللبناني طوقًا أمنيًا على المخيم، في محاولة لعزل هذا الاشتباك عن بقية المخيمات الفلسطينية.
وعرف من القتلى أحمد رشيد عدوان وشقيقه وأبو يوسف المعطي ومحمد قطيش، في حين أفادت الأنباء عن إصابة ضابط من حركة “فتح” عن طريق الخطأ خلال الاشتباكات.
يشار بهذا الصدد إلى أن اشتباكًا مماثلًا كان وقع قبل أسبوعين بين المجموعتين وفي المخيم نفسه، أسفرت عن مقتل شخصين.
من جهته نفى القيادي العسكري الفلسطيني في لبنان منير المقدح، أي بعد سياسي للمواجهات التي تجددت، الاثنين، في مخيم “المية ومية” بلبنان بين مجموعة أحمد رشيد التابعة لمحمد دحلان و”أنصار الله” وأسفرت عن سقوط 5 قتلى و9 جرحى، أية أبعاد سياسية وأكد أن “أساسها فردي”.
وأكد المقدح “أن الجيش اللبناني بالتنسيق مع القوى الفلسطينية هناك يعملون لإعادة الهدوء إلى المخيم، وقال إن الاشتباك عاد مجددا بين مجموعة أحمد رشيد التي يمولها محمد دحلان وبين جماعة “أنصار الله”، التابعة لجمال سليمان، وهو كان ناشطا في حركة “فتح” سابقا، موضحا أن الخلاف انطلق قبل أسبوع على خلفية فردية أسفر عن قتيلين في السابق، واليوم الذي جرى رد فعل من جماعة “أنصار الله” أسفر عن مقتل 5 وجرح 9 آخرين، وقد هرعت القوى الفلسطينية بالتنسيق مع الجيش اللبناني لإعادة الهدوء إلى المخيم، وقد تمكنت من ذلك إلى حد الآن”.
وشدد المقدح على نفي أي بعد سياسي للخلاف أو أن يكون تصفية حسابات بين أتباع لدحلان وأنصار لعباس، مشيرا إلى أنه “كان خلافا عمن يمر الأول من أحد الشوارع بين شخصين ينتميان للمخيم تطور إلى إطلاق نار ثم إلى هذه المواجهات .. صحيح أن أحمد رشيد الذي قتل اليوم بمعية شقيقه هو صاحب مؤسسة تحمل اسمه “مؤسسة أحمد رشيد” وهي ممولة من دحلان، و”أنصار الله” التابعة لجمال سليمان، وهو قيادي سابق عن “فتح” انشق عنها وأسس هذه الجماعة، وهي ضمن فصائل المقاومة، وبالتالي فمواجهات اليوم بعيدة عن أي تجاذبات سياسية”، وفق ما كشف.