اتفقت جبهة مورو الإسلامية في الفلبين والحكومة الفلبينية، على اجراء اقتراع في 700 قرية خلال 12 شهراً، حول ما اذا كانت تريد الانضمام الى وطن قائم للمسلمين يتمتع بالحكم الذاتي في الجنوب المضطرب. وجاء الحل الوسط بعد ان استأنفت جبهة مورو الاسلامية للتحرير والحكومة محادثات متعثرة في ماليزيا. وفي حين ان الاتفاق لا يضمن التوصل لتسوية نهائية لواحد من أعقد الصراعات في جنوب شرق آسيا، إلا انه ينظر اليه كخطوة مهمة على طريق انهاء العنف الذي قتل 120 الف شخص منذ أواخر الستينات. ووطن المسلمين القائم له حكومته ومجلسه التشريعي ومحاكمه الاسلامية ولكنه يظل معتمدا على الحكومة المركزية في ميزانيته وسياسته الدفاعية الخارجية والنقدية. وفي الاتفاق السياسي النهائي الذي يجري التفاوض عليه تسعى جبهة مورو الى ان يحتفظ الوطن بخمسة وسبعين في المائة من الضرائب التي يتم تحصيلها من المنطقة. وقال مصدر بالحكومة الماليزية مقرب من المفاوضات ان توقيع الاتفاق حول توسيع وطن الاجداد سيتم يوم الخامس او السادس من أغسطس.