في الوقت الذي أساء فيه بابا الفاتيكان بينديكت السادس للإسلام والمسلمين، وبعد مرور عام على الرسوم المسيئة للنبي الكريم محمد (صل الله عليه وسلم)، كررت صحيفة لو فيجارو الفرنسية الإساءة للنبي الكريم بنشرها مقالة تناولت بالسب والذم شخص الرسول الكريم. واتهم الكاتب والفيلسوف الفرنسي (روبير ريديكير) في مقاله القرآن الكريم بأنه يروج للعنف والحقد، واستهزأ بشعائر الحج لدى المسلمين.
وفي معرض تعليقة على المقال أهاب رئيس الاتحاد الإسلامي العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي بالمسلمين أن يقفوا وقفة غضب عاقلة غدا الجمعة لنصرة الإسلام ورسوله الكريم ضد إساءة البابا بنديكت ورفضه الاعتذار وكذلك ضد إساءة كاتب مقال الفيجارو.
وقال في حديث لفضائية "الجزيرة": "إن المسلمين مستهدفون في دينهم ونبيهم"، واعتبر أن الضعف والهوان في الأمة الإسلامية هو السبب وراء هذه الإساءات، وحذر من استهداف الكنائس والسفارات.
وفي تونس صادرت السلطات التونسية الصحيفة ومنعت توزيعها بسبب المقال، وأفادت صحف عربية وصحيفة "لابرس" الناطقة بالفرنسية بأن وزارة الداخلية أمرت بضبط نسخ الصحيفة الثلاثاء لنشرها المقال، ولم تظهر الأربعاء أي نسخة من هذه الصحيفة التي توزع عادة في تونس مساء يوم صدورها.
وكانت السلطات التونسية حظرت في فبراير صحيفة "فرانس سوار" التي نقلت رسوما كاريكاتورية للنبي الكريم نشرتها صحيفة دانماركية وأثارت استياء كبيرا في العالمين العربي والإسلامي.
وكان بينديكت السادس قد أساء خلال محاضرة ألقاها يوم الثلاثاء الماضي في ألمانيا إلى الإسلام والمسلمين بعدما اقتبس جملة قالها أحد الأباطرة البيزنطيين عن الإسلام.