يسافر البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إلى الولاياتالمتحدة في وقت لاحق لتلقي علاج طبي عاجل إثر إصابته بكسر في الحوض. وقالت مصادر كنسية أن البابا وقع مساء الاثنين على ساقه وانكسرت عضمة الفخذ، وقضى الليل بطوله دون ملاحظة طبية حيث لم يكن بوسعه الوصول إلى الهاتف لطلب المساعدة فظل مطروحا على الأرض من العاشرة مساء وحتى السادسة صباحا. وأضافت المصادر أن الرئيس المصري حسني مبارك وضع الطائرة الرئاسية تحت تصرف البابا كي يتمكن من الانتقال باسرع وقت ممكن لتلقي العلاج في كليفلاند بأوهايو. يذكر أن البابا يعاني من مشاكل في الكلى والظهر ودأب على السفر إلى الولاياتالمتحدة للفحص الطبي والعلاج. والبابا شنودة هو البابا ال 117 للكنيسة القبطية التي أسسها سان مارك في القرن الأول الميلادي وهو يرأس هذه الكنيسة منذ عام 1971، ومن ثم فهو الزعيم الروحي للمسيحيين في مصر الذين يمثلون نحو 10 بالمئة من الشعب المصري البالغ تعداده 75 مليون نسمة. من جانبه، قلل الجراح الشهير دكتور إيهاب نبيه أستاذ أمراض القلب بمعهد القلب المصري والمحاضر بالجامعة الأمريكية من هذه المخاوف، لأن البابا بصحة جيدة، وأثنى على خطوة الرئيس مبارك بإرساله على متن طائرة رئاسية خاصة. وطمأن الأقباط على صحة البابا، وقال إنه بخير، وإن الموضوع لن يستغرق سوى أيام، لأن العلاج تحت إشراف أطباء على أعلى مستوى، من شأنه أن يعجل بممارسة حياته بشكل طبيعي.