رفضت الفنادق الأردنية طلبًا تقدمت به سفارة الكيان الصهيوني في عمَّان، للاحتفال بذكرى اغتصابه لأرض فلسطين، وكانت الفنادق اتخذت قرارًا مماثلاً العام الماضي ما ألزم السفارة بإقامته في مقرها. وثمنت اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع رفض الفنادق للمرة الثانية السماح لسفارة الكيان الصهيوني بإقامة احتفالها، ووصفت قرار إدارات الفنادق ب "الوطني"، ويأتي "إدراكًا" منها ل"خطورة المشروع الصهيوني"، وليبقى الأردن "عصيًّا على محاولات التطبيع والتطويع"، معربة عن تقديرها للجهود التي بذلتها أحزاب المعارضة الوطنية والنقابات المهنية وسائر مؤسسات العمل الوطني في الذكرى الستين للنكبة. وفي مدينة الكرك (جنوب) طالب متحدثون في مهرجان خطابي نظمته جماعة الإخوان المسلمين بالأردن بمناسبة الذكرى الستين للنكبة الفلسطينية، بإعادة الاهتمام بالقضية إلى حاضنتها العربية والإسلامية، والكف عن جعلها شأنًا فلسطينيًّا. وأشاروا إلى أن محاولات العديد من البلدان العربية والإسلامية التنصل من المسئولية تجاه فلسطين "لن تجد طريقها إلى الشعوب التي ما زالت تعتبر فلسطين قضيتها الأولى"، وأكدوا أن الأردن هو "أكثر الدول العربية تعرضًا للخطر من المشروع الصهيوني"، لافتين إلى الطبيعة العقائدية والحضارية للصراع. وقال جميل أبو بكر المتحدث الإعلامي باسم إخوان الأردن إن ما جرى هو "نكبة مستمرة لا تزال تداعياتها مستمرة"، مشيرًا إلى أن ما جرى مسئولية جميع العرب والمسلمين. وأضاف: "على الرغم من مرور 10 سنوات على معاهدة السلام الأردنية الصهيونية إلا أن الكيان ما زال يعتبر الأردن وطنًا بديلاً للفلسطينيين"، مبينًا أن الهدف هو "تفكيك المحيط العربي والإسلامي".