كشفت مصادر نقابية وسياحية أن فنادق ومطاعم أردنية رفضت استقبال أو تقديم أي خدمات لحفل للسفارة الصهيونية في عمان بمناسبة "إعلان الاستقلال". والحفل الذي أقيم يوم 24 أبريل – بحسب الجزيرة - قوبل بمقاطعة شعبية واسعة كما كان الحضور الرسمي على أقل المستويات فيما كان أكثر المدعوين من القادمين من يهود وعرب من مناطق فلسطينالمحتلة، إضافة لحضور دبلوماسي من سفراء وقناصل معتمدين لدى الأردن. وأكد مسئولون في اثنين من الفنادق الكبرى في العاصمة عمان وأحد مطاعمها الكبرى أن إدارات منشآتهم رفضت فعلا استقبال حفل السفارة الصهيونية أو تقديم خدمات للحفل مؤكدين بذلك أنباء ذكرتها صحيفة يديعوت أحرونوت قبل أيام حول رفض الفنادق والمطاعم استقبال الحفل، مما حدا بالسفارة لإقامته في مقر إقامة السفير الإسرائيلي بعمان، وإحضار الخدمات له من الكيان الصهيوني . كما فضل المسئولون عدم التطرق لأسباب رفض استقبال الحفل، فيما قال أحدهم بعد أن طلب عدم التطرق لهويته، إن "سبب الرفض معروف وهو عدم رغبة الفنادق والمطاعم في استفزاز مشاعر المواطنين والنقابات والأحزاب مما قد يؤدي لمقاطعتها". ويؤكد ناشطون في مجال مقاومة التطبيع أن سفارة الاحتلال تقيم هذه الحفلات في مكان إقامة سفيرها منذ عام 2001. اعتبر رئيس لجنة مقاومة التطبيع في النقابات المهنية بادي الرفايعة رفض الفنادق استقبال الحفل "موقفا مشرفا للشعب الأردني"، لافتا إلى أن المقاطعة الكبيرة التي جوبهت بها فنادق أقيم الحفل لديها سابقا دفع ببقية الفنادق لرفض استقبال الحفل المرفوض شعبيا، كما قال. وفي سنوات سابقة أصدرت النقابات المهنية قوائم مقاطعة لأشخاص وجهات كانت تحضر حفلات ونشاطات السفارة الصهيونية مما أدى لأزمات متلاحقة بينها وبين الحكومات المتعاقبة.