قال نشطاء اليوم الاثنين إن أكثر من 100 مهاجر أفريقى خرجوا من مركز احتجاز صهيوني مفتوح فى محاولة للمشاركة فى مسيرة إلى القدس، احتجاجا على قانون يتيح للسلطات إبقاءهم رهن الاحتجاز لأجل غير مسمى. ويعتبر معظم المهاجرين السودانيين والاريتريين الذين يربو عددهم على 50 ألف شخص عبروا حدود الأراضي المحتلة سيرا على الأقدام من مصر منذ عام 2006 أشخاصا يسعون للحصول على فرص عمل بطريقة غير مشروعة ويمثلون عبئا على مناطقها ذات الدخل المنخفض وتسعى سلطات الاحتلال على تشجيع معظمهم على الرحيل.ويقول كثير من المهاجرين أنهم فروا من الاضطهاد أو التجنيد العسكرى القسرى أو الدكتاتورية فى دول أفريقية. وافتتح مركز الاحتجاز فى جنوب الأراضي المحتلة الأسبوع الماضى بعد موافقة الكنيست على قانون يتيح احتجاز المهاجرين لأجل غير محدد فى المنشأة انتظارا للبت فى طلبات اللجوء أو تنفيذ أوامر الترحيل أو عودتهم الطوعية إلى بلدانهم. وتضم المنشأة زهاء 400 مهاجر نقلوا إليها من منشأة احتجاز أخرى وهى تسمح للمحتجزين بمغادرتها نهارا على أن يعودوا مع حلول الليل. وقالت تشيسكا كاتز من جماعة الخط الساخن لحقوق اللاجئين والمهاجرين أن 135 رجلا معظمهم من السودان قرروا عدم العودة إلى المركز مساء أمس الأحد والتوجه بدلا من ذلك إلى القدس التى تبعد نحو 75 كيلومترا. وأضافت الناشطة التى تشارك فى المسيرة "لا يحاولون الإفلات من السلطات. هدفهم الوصول إلى الكنيست والمطالبة بحريتهم والاعتراف بهم كلاجئين." وقال احد المحتجزين المشاركين فى المسيرة ويدعى مبارك على لراديو "إسرائيل" "نريد منهم أن يعرفوا أننا ما زلنا فى سجن....إنهم يطلقون عليه مركز احتجاز مفتوح."