كشف مقال في جريدة “الجارديان” البريطانية أن ولي العهد الحالي في السعودية الأمير سلمان بن عبد العزيز يسود الاعتقاد بأنه يعاني من “الخَرَف” وأنه لا يصلح للحكم في حال وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، وهو ما يبدو أنه يزيد من حدة المنافسة التي تشهدها العائلة السعودية الحاكمة على خلافة الملك. وبحسب المقال الذي كتبه الصحفي البريطاني ديفيد هيرست، والمنشور بجريدة “الجارديان” فإن “الأمير سلمان الذي يُعتقد أنه يعاني من الخرف، كان قد تم تعيينه في ولاية العهد بناء على ترشيح من الملك نفسه، الا أن هذه المرة هي الأخيرة التي يتمكن فيها الملك من ترشيح خليفة له، حيث سيناط الأمر لاحقاً بكيان اسمه هيئة البيعة”، على حد تعبير الكاتب. ويشير الكاتب الى خلافات تشهدها الأسرة الحاكمة في السعودية، حيث يحاول رئيس الاستخبارات الأمير بندر بن سلطان التدخل في اختيار الملك المقبل للبلاد من أجل توسيع وتقوية نفوذه، الا أن “هيئة البيعة” لا يبدو أنها تتفق في رغبتها مع رغبة الامير بندر. ويقول إن بندر واللوبي الذي يقوده في المملكة تحاول إقناع الملك حالياً بتعيين الأمير مقرن ولياً للعهد والاطاحة بسلمانو قبل أن يصل الى الحكم، وهو -أي الأمير مقرن- الذي كان رئيساً للمخابرات قبل بندر يمثل مرشح هذا التيار لخلافة الملك في السعودية. وتؤكد هذه المعلومات المنشورة في “الجارديان” المعلومات التي سبق عن محاولات من تيار يقوده الأمير بندر بن سلطان في السعودية من أجل اقناع الملك بالاطاحة بالأمير سلمان، وتعيين الأمير مقرن ولياً للعهد أو تعيين ابنه الأمير متعب، الا أن رفض هيئة البيعة يبدو العائق الوحيد أمام تنفيذ هذا السيناريو.