أعلنت مصادر طبية، مساء الثلاثاء (11/3)، عن وفاة الطفلة إيمان أمين صافي (4 سنوات) من مدينة خان يونس (جنوب قطاع غزة)، بعد عرقلة سلطات الاحتلال الصهيوني إجراءات سفرها إلى المستشفيات في داخل الأراضي المحتلة سنة 1948 لتلقي العلاج اللازم لها. وباستشهاد الطفلة صافي المريضة بالقلب يرتفع عدد ضحايا الحصار الصهيوني الجائر المفروض على قطاع غزة منذ ما يزيد عن تسعة أشهر إلى (108) شهداء. ويتهدد خطر الموت قائمة كبيرة من المرضى من أصحاب الأمراض الخطيرة والمزمنة، جراء عدم تلقيهم العلاج بسبب عدم توفر الأدوية، ومنعهم من مغادرة القطاع لتلقي العلاج، نتيجة الحصار الصهيوني المشدد، وإغلاق كافة معابر القطاع منذ عدة أشهر. وقد تعرض القطاع الصحي منذ قيام الاحتلال بفرض الحصار الشامل على القطاع إلى ضربة كبيرة مست بقدرته على تقديم أبسط الخدمات الصحية الأساسية للمواطنين، وعلى الرغم من دخول كميات لا باس بها من الأدوية من وعبر جمهورية مصر العربية أثناء فتح ثغرة في الجدار الحدودي، إلا أن شركات القطاع الخاص الدوائية تشير إلى رفض الاحتلال إدخال أية أصناف لمخازنها وفروعها في القطاع منذ تاريخ 17 كانون ثاني (يناير) من هذا العام. وتشير تقارير وزارة الصحة إلى نفاذ عدد كبير من الأدوية الأساسية تجاوز أكثر من 76 صنفاً ونفاذ أكثر من 120 صنف من المهمات الطبية حتى تاريخ إعداد هذا التقرير، وأن أكثر من 120 صنفاً من الأدوية على وشك النفاذ خلال الأيام المقبلة، بجانب تعطل أكثر من 90 جهاز طبي بسبب عدم توفر قطع الغيار اللازمة لإصلاحها. يضاف إلى ذلك عدم قدرة المواطنين على مغادرة القطاع لتلقي العلاج في الخارج، حيث تشير البيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية أن مئات الحالات المرضية الحرجة والتي تحتاج إلى عمليات جراحية متخصصة وتحديدا المخ والأعصاب والعظام وعلاج من أمراض مثل السرطان والكلى والقلب لم تتمكن من السفر للخارج لغرض العلاج، حيث أكدت المنظمة أن الاحتلال رفض السماح لحوالي 1150مريض للمغادرة لتلقي العلاج منذ بدء الحصار حتى نهاية فبراير، فيما تشير بيانات وزارة الصحة إلى أكثر من 1300مريض بحاجة للعلاج خارج القطاع منها 210 حالة مرضية حرجة.