قال سكان إن مستوطنين يهودا أضرموا النار اليوم الخميس في ثلاث سيارات يملكها فلسطينيون وكتبوا عبارات على مسجد في الضفة الغربية فيما يمثل استمرارا لموجة هجمات من هذا النوع. وبعد شهرين من استئناف المفاوضين الفلسطينيين والصهيونيين محادثات السلام المتعثرة تقول الحكومة الفلسطينية إن هجمات المستوطنين المتشددين آخذة في التزايد. وكتب المستوطنون بالطلاء على جدار مسجد في قرية برقة عبارة "تخليص صهيون" ورسموا نجمة داود وكتبوا اسم جندي صهيوني قتل الشهر الماضي في الضفة الغربية. وقال صايل كنعان نائب رئيس البلدية لرويترز "انه الهجوم الخامس أو السادس على قريتنا ... يفعلون هذه الاشياء ويرحلون في ثقة لأنهم مسلحون وينعمون بحماية الجيش." واضاف "لا يكفيهم دخول أراضينا... بل يهاجموننا ويطاردون مزارعينا." وكانت النيران قد اضرمت في جزء من المسجد عام 2011 في هجوم انحى سكان القروية باللوم فيه على مستوطنين من جفعات أساف المجاورة. وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان بشمال الضفة الغربية إن المستوطنين شنوا 586 هجوما على مناطق فلسطينية حتى الان خلال هذا العام ارتفاعا من 370 هجوما في عام 2012 بالكامل. ولم يجادل دافيد هاايفري وهو ناشط من المستوطين اليهود في رواية سكان القرية للواقعة الاخيرة وقال لرويترز إن قيادة المستوطنين "تستهجن أعمال العنف وتنتقد مثل هذه الأفعال." واضاف "لا يمكن السيطرة الكاملة على كل فرد في مجتمعنا كما هو الحال في أي مكان آخر في العالم. نتوقع ان تولي الشرطة وقوات الامن اهتماما خاصا لعدم انتشار مثل هذا النوع من العنف وأن تتعامل مع من يقفون وراءه." وفي يوليو تموز أعلنت وزارة الدفاع الصهيونية حملة على مرتكبي مثل هذه الهجمات وقالت إن هجماتهم يمكن أن تؤجج العنف الطائفي. وتعتبر الأممالمتحدة المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير مشروعة وترى معظم القوى العالمية انها عقبة في طريق السلام. وسمحت إسرائيل ببناء 120 مستوطنة لكن هناك نحو 100 موقع استيطاني غير مصرح به في الضفة الغربية وتعتبر هذه المواقع غير مشروعة حتى بموجب القانون الصهيوني.