أكد متحدث باسم التيار الصدري أن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، المناهض للوجود العسكري الأمريكي بالعراق، هدد بإنهاء تجميد عمليات جيش المهدي، المعلنة منذ نحو ستة أشهر. وقال المتحدث باسم الصدر، الشيخ صلاح العبيدي، إن الزعيم الشيعي ينظر بإنهاء دعوته التي أطلقها في أغسطس الماضي، للمليشيات الموالية له بتعليق هجماتها لمدة ستة شهور. وأضاف العبيدي قوله، إن الزعيم الشيعي يعتبر أن الحكومة العراقية تركت مدينة كربلاء، وهي مدينة مقدسة عند الشيعة، في أيدي شريرة، وتعتزم الإضرار بالصدريين، دون أن يحدد من المقصود بهذا، أو الكشف عن مزيد من التفاصيل. وكان جيش المهدي قد خاض معارك عنيفة في كل من كربلاء وبغداد، ضد عناصر من فيلق بدر، في أغسطس 2007، وهي المعارك التي أسفرت عن سقوط ما يزيد على 50 قتيلاً، وتمخضت عنها دعوة الصدر لتجميد العمليات. ويُعد فيلق بدر أحد التنظيمات المقاومة المنافسة، ويدين بالولاء للزعيم السياسي والديني الشيعي عبدالعزيز الحكيم، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، وزعيم الائتلاف العراقي الموحد. وفي الأسبوع الأول من فبراير الجاري، جدد الصدر، دعوته إلى جيش المهدي، بمواصلة تجميد الهجمات ضد قوات التحالف، محذراً في الوقت نفسه، من وصفهم بالخارجين من عدم الالتزام بتلك الدعوة. وحث بيان لأنصار الزعيم الشاب، أفراد المليشيا الشيعية على عدم التورط في أي أعمال عنف خلال فترة تجميد الهجمات، مهددا، بأنه أي فرد من جيش المهدي يقوم بأعمال مسلحة أثناء التجميد، فنحن برءاؤ منه، ويعتبر خارجاً عنه.