طوقت قوات عراقية مكتباً لأتباع الزعيم الشيعى مقتدى الصدر، يقع فى مبنى لجنة أولمبية قديم من حقبة الرئيس الراحل صدام حسين بالبصرة، ومنعتهم من إقامة صلاة الجمعة. وقال اللواء عبد الكريم خلف مدير مركز القيادة الوطنى والمتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية الجمعة، إن قوات الأمن العراقية لديها أوامر من رئيس الوزراء باستعادة كل المبانى الحكومية التى تشغلها أحزاب وحركات سياسية فى البصرة خلال 48 ساعة. وعلى الرغم من أنه لم ترد حتى الآن تقارير عن حدوث قتال بين أتباع الصدر، والقوات العراقية، إلا أن هذه الخطوة من المرجح أن تؤدى إلى زيادة التوتر فى المحافظة التى شهدت قتالاً ضارياً بين القوات الحكومية العراقية مدعومة من قوات التحالف وعناصر جيش المهدى التابع للصدر راح ضحيتها آلاف القتلى والجرحى، خاصة بعد امتدادها إلى محافظات الوسط والجنوب العراقى بالإضافة إلى العاصمة بغداد. وعلى صعيد الأوضاع فى بغداد، نفى اللواء قاسم عطا المتحدث باسم خطة فرض القانون فى العاصمة العراقية فى تصريحات إذاعية الجمعة صحة ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية حول انسحاب وحدة من الجيش العراقى من موقعها فى مدينة الصدر. وقال عطا إنه لا صحة لما نشرته الصحيفة حول انسحاب وحدة من الجيش العراقى من موقعها فى مدينة الصدر، مشدداً على أن قوات الجيش لم تنسحب من أى موقع فى المدينة. يذكر أن صحيفة "نيويورك تايمز" قد قالت إن وحدة عسكرية عراقية تتكون من 50 جندياً تخلت عن القتال، وتركت أماكنها فى مدينة الصدر. يذكر أن القوات العراقية قد طالبت، التيار الصدرى بإخلاء مقره فى البصرة (جنوب العراق)، ومنعت المصلين من أداء صلاة الجمعة عند المقر، حيث ينظم التيار الصدرى صلاة الجمعة عادة فى الساحات المحيطة بمقاره. وكان رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى أطلق عملية "صولة الفرسان" فى 25 مارس "لملاحقة الخارجين عن القانون"، ومن بينهم ميليشيا جيش المهدى التابعة للتيار الصدرى، الذى يتزعمه رجل الدين الشيعى مقتدى الصدر. وهذا المبنى الذى يتخذه التيار الصدرى مقراً له فى البصرة كان فى الماضى أحد مقرات اللجنة الأولمبية العراقية.
