بينما حددت القوات العراقية موعد الأول من سبتمبر المقبل لاستلام أمن محافظة الأنبار، أعلن الزعيم العراقي الشيعي مقتدى الصدر عن تجميد أنشطة عناصر ميليشيا جيش المهدي إلى "أجل غير مسمى"، مؤكدا أن "من يخل بذلك" سيكون "خارج الجيش". وأفاد بيان للصدر صادر عن مكتبه في النجف (60 كلم جنوب بغداد) أن "تجميد جيش الإمام المهدي ساري المفعول الى اجل غير مسمى ومن يخل بذلك لا يحسب نفسه منتميا الى هذا العنوان العقائدي". وأضاف الصدر وفقا للبيان "لقد وضعنا برنامجا ثقافيا لجيش الإمام المهدي أسميناه الممهدون وعلى الجميع الالتزام به ومن لا يشاء فهو خارج الجيش". وكان متحدث باسم الصدر، أكد في الثامن من الشهر الحالي، الاستعداد لحل جيش المهدي في حال انسحاب القوات الأمريكية من العراق. وسبق أن أعلن الصدر عن عملية إعادة تنظيم واسعة للميليشيا الشيعية في يونيو الماضي. كما أعلن في فبراير الماضي, تمديد القرار الذي اتخذه في 29 أغسطس 2007 بتجميد نشاط جيش المهدي 6 أشهر أخرى. وهو ما ساهم في تراجع حدة العنف في العراق خلال الأشهر الماضية. وكان الصدر المعروف بموقفه المعادي "للاحتلال الأمريكي"، أعلن "تجميد نشاطات جيش المهدي" اثر مواجهات دامية مع أطراف شيعية وأمنية في كربلاء أوقعت عشرات القتلى. من جانبه, قال الشيخ حازم الاعرجي احد كبار مساعدي الصدر في النجف حول أسباب هذا القرار, "هناك سببان اولهما إعلان فترة جديدة بعد انتهاء فترة التجميد". والثاني يتعلق بمشروع "الممهدون"، هدفه تحويل اكبر عدد ممكن من أفراد جيش المهدي الى المنظومة الثقافية العقائدية, واقتصار المقاومة على عدد من المحترفين الذين سيتم اختيارهم وفق ضوابط يحددها" الصدر. وكان الصدر قد دعا أتباعه إلى التوجه نحو العمل العبادي العقائدي وترك العمل المسلح مقتصرا على عدد من "المقاومين".