قتل زوجان عراقيان وابنهما البالغ من العمر 19 سنة عندما اقتحم جنود أمريكيون منزلاً صغيراً مكوناً من غرفة واحدة في شمال بغداد. وزعم الجيش الأمريكي إن قواته قتلت رجلين عندما وجدت نفسها في حالة دفاع عن النفس بعد إطلاق النار من داخل المنزل، إلا أن سكان في المنطقة قالوا إن الضحايا لم يكونوا مسلحين. وقد أصيبت ابنة للزوجين بجروح في العملية التي وقعت في قرية الدور قرب مدينة تكريت. وقال الجيش إنه لم يتضح من الذي أطلق النار على المرأتين وإن تحقيقاً فتح في الحادث. "نيران فورية" وقال كريم حامد أحد أقارب قتلى بلدة الدور (التي تبعد 175 كيلومترا شمال بغداد) إنه شاهد القتل من منزله الواقع أمام منزل القتلى على الجهة الأخرى من الطريق. وأخبر الرجل وكالة أسوشيتدبرس للأنباء أنه في حوالي الساعة الحادية عشرة حسب التوقيت المحلي من ليل يوم الاثنين، فتح جنود أمريكيون باب المنزل وأخذوا يطلقون النار على الفور فقتلوا وجرحوا سكان المنزل. وقال إن الرجل القتيل هو حامد سليمان (55 سنة) وزوجته نعيمة سليمان (40 سنة) وابنهما ضياء الذي كان عضوا في أحد مجالس الصحوة التي يدعمها الأمريكيون والمناهضة لتنظيم القاعدة. وأضاف أن ابنتين للأسرة جرحتا وتم نقلهما إلى المستشفى، وتوفيت إحداهما. وتقول اسوشيتدبرس إن ضابطا في الشرطة العراقية لم يفصح عن هويته، أكد أقوال حامد. وتعتبر المنطقة التي وقع فيها الحادث أحد معاقل العراقيين السنة الذين كانوا ينتمون لنظام الرئيس صدام حسين. وقال الجيش الأمريكي إن الغارة استندت إلى تقارير استخباراتية أفاد بها أحد المخبرين. ويقول محللون إن مقتل مدنيين عراقيين قد أدى إلى سيادة التوتر في العلاقات العراق والولايات المتحدة. وكانت القوات الأمريكية قد اعترفت الاثنين بقتل 9 مدنيين عراقيين بينهم طفل في ضربات وقعت جنوب بغداد يوم السبت الماضي.