جددت كل من فرنساوألمانيا رفضهما القاطع لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، محبذين إعطاءها صفة الشراكة المميزة بدلاً من ذلك. وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في اجتماع لحزبه الحاكم "الاتحاد من أجل حركة شعبية"، بحضور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، "أريد أن أكون صديق تركيا لكنني أقول أن لا مكان لتركيا في أوروبا لأنها في آسيا الصغرى". وأضاف ساركوزي أنه يتعين أولاً التفكير في انضمام دول تتبع القارة الأوروبية، مشيراً إلى أن "جميع الدول المجاورة لأوروبا غير مهيأة لدخول الاتحاد" و"أن توسيعه يعني القضاء على أوروبا السياسية". من جانبها أيدت المستشارة الألمانية ميركل التي حضرت الاجتماع كضيفة شرف موقف ساركوزى ورفضت بدورها انضمام تركيا إلى أوروبا، وقالت إن ثمة ما يجمع بين الحزبين الحاكمين في ألمانياوفرنسا، وهو أن الحزبين يريدان أن يقترحا على تركيا شراكة مميزة وليس انضماماً كاملاً للاتحاد الأوربي. كما عبرت ميركل عن ترددها بشأن مشروع الاتحاد المتوسطي الذي ينادي به ساركوزي، خشية أن يحدث انقسامات بين أعضاء الاتحاد الأوربي، داعية إلى أن يقدم لجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي فرصة تحمل مسؤوليات. وقد شدد الرئيس ساركوزي على الجذور المسيحية للقارة الأوروبية، وأنه من الخطأ سحب هذه الصفة من مشروع المعاهدة الأوروبية التي حلت محل الدستور الأوروبي الذي رفضته فرنسا في الاستفتاء الشعبي عام 2005. وأضاف أنه من غير الصواب تجاهل الماضي والتاريخ، داعياً للتحليق فوق الأراضي الفرنسية لمشاهدة "المعطف الطويل من الكنائس" وإدراك "الجذور المسيحية" لأوروبا دون أن يتعارض ذلك "مع الأسس العلمانية".