عاجل.. آخر تطورات أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة    الشرطة الإسرائيلية توقف فتى في تحقيقات انفجار الرملة    عاجل| وزير الخارجية الصومالي يوضح موقف بلاده من أزمة سد النهضة الإثيوبي    مدرب جور ماهيا: نلعب في الثالثة عصرا لأن اللاعبين المصريين لا يحبون ذلك    أجمل عبارات تهنئة المولد النبوي الشريف 2024..برائحة الورد المحمدية تتولد أنوار جديدة    عاجل- منظمة الصحة العالمية تعتمد أول لقاح ضد جدري القردة    طريقة عمل المكرونة بالبشاميل    يسري نصر الله ل«كاستنج»: لازم اعمل بروفات قبل التصوير وادي الممثل إحساس بالأمان    قطاع الفنون التشكيلية يهنئ مجلس نقابة التشكيليين الجديد بثقة الجمعية العمومية    مرتضى منصور: خسرنا إيهاب جلال وعلامات يوم القيامة بدأت تظهر (فيديو)    مصدر أمني يكشف ملابسات اصطدام سيارة شرطة بمواطنة وابنها في الإسكندرية    وزير خارجية سوريا: نرحب بعودة أبنائنا لوطنهم دون أي شرط.. ونقدم لهم سكنا بديلا    عاجل.. وصول بعثة الأهلي إلى مطار نيروبي استعدادًا لمواجهة جورماهيا الكيني    محمد صبري: انضمامي لمودرن سبورت شرف كبير    رافينيا يفصح عن سبب تمسكه بالبقاء في برشلونة    القاهرة الإخبارية تعرض تقريرا عن فلوريدا محطة مهمة بالسباق الرئاسى الأمريكى    زوجته أجنبية.. براءة مدرس من تهمة الاتجار في العملة بالمنيا    روسيا: لا نية لقطع العلاقات مع بريطانيا    فصل التيار الكهربائى عن محطة محولات ميت غمر القديمة غدا 3 ساعات للصيانة    بالصور- ياسمين صبري تنشر أحدث جلسة تصوير وياسمين عبد العزيز تعلق    حزب الله: قصفنا موقع حدب يارين الإسرائيلى بالصواريخ وحققنا إصابة مباشرة    شاطئ عجيبة يشهد انطلاق أولى جولات أسبوع أطفال "أهل مصر" وبدء تدريبات الورش اليوم    رابط تسجيل رغبات تنسيق الثانوية العامة الدور الثاني 2024    قبل بدء الدراسة.. 10 توجيهات هامة لوزير التربية والتعليم    بعد سلق "الإجراءات الجنائية"..غضب نقابي وسياسي من هجوم تشريعية النواب على نقيب الصحفيين خالد البلشي    بأسلوب المغافلة.. التحقيق مع تشكيل عصابي نسائي تخصص في سرقة المواطنين بالشروق    أستاذ اقتصاد يكشف العائد من حزمة التسهيلات الضريبية الجديدة(فيديو)    أرفض الإساءة والتهديد.. نقيب المهندسين يتضامن مع خالد البلشي بسبب "الإجراءات الجنائية"    شبورة مائية ورياح.. «الأرصاد» تكشف حالة الطقس غدًا السبت    حسن الرداد وإيمي سمير غانم يقدمان مسلسل حق آدم في رمضان 2025    «التضامن» توجه بحصر المضارين من تداعيات حادث انهيار عقار سكني في مصر الجديدة    خبر في الجول – سيراميكا يتفق مع أحمد أشرف لاعب الأهلي السابق لضمه    أستاذ قانون دولي: الموقف الفرنسي تجاه غزة يحتاج إلى التطوير    نائب محافظ سوهاج ووكيل الصحة يتفقدان المستشفى العام لرفع مستوى الخدمة    انتشال ضحايا ومصابين.. القصة الكاملة لانهيار عقار شبرا مصر| صور    ناصف يتفقد أعمال تطوير قصر ثقافة البدرشين والطفل بجاردن سيتي    إعلام إسرائيلى: مبعوث أمريكا يزور إسرائيل الاثنين لإجراء محادثات بشأن لبنان    حصاد 43 يوما .. حملة «100 يوم صحة» قدمت أكثر من 69 مليون خدمة طبية مجانية    رئيس "الوطنية للإعلام" يهنئ السيسي بمناسبة المولد النبوى الشريف    «الداخلية» تكشف حقيقة فيديو احتجاز مواطن في أسيوط على يد ضابطين لإجباره على تطليق زوجته في أسيوط    وكيل أوقاف الفيوم يفتتح مسجد الرحمة بقرية شرف الدين    سقط في الركعة الثانية.. وفاة رجل أثناء الصلاة داخل مسجد بالمنوفية    محاكمة 73 متهمًا في قضية «خلية التجمع الإرهابية»| غدا    فيديوجراف| تفاصيل رحلة علاج كيت ميدلتون من السرطان    شون شيما: الدوري المصري قوي وتنافسي..وسأبذل قصارى جهدي لمساعدة مودرن سبورت    تعرف على منافسات مصر في بطولة العالم للمواي تاي بتايلاند    كل ما تريد معرفته عن المؤشر العالمي للأمن السيبراني بعد انضمام مصر    رئيس جامعة الجلالة ل«الخريجين»: المستقبل أمامكم استمروا في السعي    «هل المحبة تكون بالقصائد الشركية والرقص؟» دار الإفتاء تحرم الاحتفال بالمولد النبوي في هذه الحالة؟    ورش مهرجان المسرح التجريبي رؤى جديدة ومبتكرة    وفاة «الوحش يفيمشيك» أضخم لاعب كمال أجسام في العالم    محافظ بني سويف يتابع استعدادات التعليم لتدريب 1455 ضمن مسابقة 30 ألف معلم    أهداف شركة ابدأ الذراع التنفيذى للمبادرة الوطنية    ما حكم شراء الحلوى وأكلها في ذكرى المولد النبوي؟.. الأزهر يجيب    غدًا السبت.. قطع الكهرباء عن مدينة اهناسيا ببني سويف لصيانة لوحة التوزيع    للعام الرابع.. تعليم البحيرة يتصدر المركز الأول لضمان الجودة والاعتماد    القبض على صاحب كيان تعليمي بدون ترخيص لاتهامه بالنصب بمدينة نصر    بعد تحذير صندوق النقد، الذهب يحوم قرب أعلى مستوى على الإطلاق ويتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس يضع الشرطة في مواجهة الشعب
نشر في النهار يوم 05 - 12 - 2012


حالة من الاستياء مصحوبة بالانقسام الحاد، تسيطر الآن على أروقة وزارة الداخلية، وذلك على خلفية الصدامات الحاصلة مؤخرا بين قوات الشرطة فى المواقع المختلفة، وبين قطاعات واسعة من أفراد الشعب والتيارات السياسية المختلفة.بعض كبار ضباط الوزارة أعلنوا رفضهم لما وصفوه الدفع بهم لتصفية خلافات شخصية، والدفاع عن جماعة معينة على حساب العلاقة التى بدأت فى التحسن والتعافى ما بين الشرطة وأبناء الشعب المصرى، وتسبب قرار الضباط بالرفض فى سيادة حالة من التضارب فى الآراء والانقسام حولها بين صغار الضباط، خصوصا بعد رفض بعضهم فى وقت سابق حماية مقرات الإخوان المسلمين بعد تأكيدهم أكثر من مرة أن عملهم هو حماية الشعب لا حماية جماعة بعينها.وكشف مصدر مطلع أن بعض القيادات أعلنت للوزير صراحة عن تخوفها مما يحدث، مؤكدين له أن قوات الشرطة لا ناقة لها ولا جمل فى ما يحدث من صراع بين الجماعات السياسية، وصرح المصدر فى تصريحات خاصة بأن قيادات الوزارة حذرت اللواء جمال الدين من أن الرئيس مرسى يدفعهم إلى التصادم مع أبناء الشعب والقوى السياسية فى الوقت الذى يتنصل فيه من المسؤولية، حيث أصبح الجميع يتهم ضباط الداخلية بسحل وقمع المتظاهرين وقتلهم، متناسيا أن ما يحدث يأتى بناءً على أوامر من رئيس الجمهورية بالتعامل المباشر مع المتظاهرين.المصدر أكد أن هناك بعض كبار القيادات الأمنية أفصحت عما يجول بخاطرها للوزير، وأكدت له صراحة أن هناك أحزابا وقوى سياسية اتهمت الوزارة بأنها وراء قتل جابر صلاح الشهير بجيكا، وأن هناك تواطؤا من قبل وزارة الداخلية فى مواجهة أنصار جماعة الإخوان المسلمين فى حصارهم لمبنى المحكمة الدستورية العليا.الانقسام الحاد الذى وقع بين الضباط جاء على غرار قيام الداخلية بالكيل بمكيالين فى التعامل مع أزمة حصار المحكمة الدستورية العليا، التى تم تجاهل تأمينها، وبين ما يحدث فى قصر الاتحادية الذى تم إرسال تشكيلات أمنية له تصل إلى 30 تشكيلا، إضافة إلى المدرعات، وسيارات الأمن المركزى، وقوات الجيش، حيث اكتفى اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، بإجراء اتصال هاتفى بالمستشار ماهر البحيرى، رئيس المحكمة الدستورية العليا، أكد له فيه قدرة الوزارة على تأمين مداخل ومخارج المحكمة، وتأمين القضاة، والذهاب إلى القضاة بمدرعات أسفل منازلهم والإتيان بهم إلى المحكمة، وذلك بعد الحصار الذى فرضه أعضاء جماعة الإخوان المسلمين حول المحكمة ومنعوا خلاله دخول القضاة، ورددوا هتافات معادية لهم، وهذا ما نفاه البحيرى تمامًا.الغريب فى الأمر أن البيان الذى بدا فى وقتها رنانًا وقويا، كشف عن الهشاشة التى تعامل بها الأمن مع الموقف، حيث اكتفى بالنظر إلى ما يحدث ولم يستطع منع حشود الإخوان من التصدى للقضاة، وتبين أن البيان الذى أرسلته وزارة الداخلية إلى كل الصحف ووسائل الإعلام كان بأمر من رئاسة الجمهورية، وكان محتواه أن الداخلية تأمن المحكمة وعلى القضاة التوجه إليها.يأتى هذا فى الوقت الذى خرجت فيه المستشارة تهانى الجبالى، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، لتؤكد أن قوات الشرطة تخاذلت فى حماية القضاة أعضاء المحكمة، ما أدى إلى عدم تمكنهم من دخولها، وقالت إن رئيس المحكمة تحدث مع وزير الداخلية، اللواء أحمد جمال الدين، لتوفير قوات الشرطة اللازمة لتأمين دخول القضاة، لكن الشرطة لم توفر الحماية اللازمة، مشيرة إلى أنها لا تعلم إذا كان تخاذل الشرطة مقصودا أم غير مقصود، وأضافت الجبالى أنها تلقت إخطارا من قيادات أمنية كبيرة تحذرها من خطورة وجودها فى محيط المحكمة أو محاولة دخولها فى هذا التوقيت، وأشارت إلى أن المحكمة تلقت تهديدات بالحرق واغتيال أعضائها، كما أكدت أن 3 من أعضاء المحكمة تمكنوا من الدخول لأنهم حضروا مبكرا قبل أن يتنبه محاصرو المحكمة لقدوم باقى القضاة، ووصفت نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا ما يحدث بأنه بداية لتحكم الإرهاب فى مصر، وبداية حقيقية لانهيار الدولة المصرية بشكل رسمى وخطير.اللافت أن وزارة الداخلية أعلنت فى بيان رسمى لها صدر مساء أول من أمس الإثنين، أنها لم تتآمر ضد قضاة المحكمة الدستورية، وأن ما يتردد فى ذلك الشأن حول عدم قيام الأجهزة الأمنية بتأمين مقر المحكمة الدستورية، ليس له أساس من الصحة، وأوضحت الوزارة فى بيانها أنها عززت الخدمات الأمنية بقوات إضافية بلغت 12 تشكيلا من قوات الأمن المركزى و4 مدرعات، وقيادات أمنية وبحثية على أعلى مستوى.فى الوقت ذاته أعرب عدد من ضباط الشرطة عن خوفهم من أن يكون هدف الرئيس الأساسى هو الدفع بقوات الشرطة للصدام مع الشعب لزيادة الكراهية وتعميق الهوة الموجودة، حيث يقوم الرئيس بعدها باستبدال بعض الإدارات، ويأتى بدلا منها بما يشبه الحرس الثورى الإيرانى، ويكون هدفهم الأساسى قمع الشعب وتهميش دور الشرطة لتكون مجرد جهة تعمل حسب الأهواء الشخصية.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.