أكد عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي رئيس المرصد العربي لحقوق الإنسان على ضرورة احترام ثقافة المجتمعات العربية وتقاليدها الدينية في كافة القرارات والتقارير الدولية المعنية بحقوق الإنسان، مشددا على أن ذلك لا يتعارض مع المعايير العالمية لحقوق الإنسان، مضيفا أن احترام خصوصية المجتمعات بشكل عام، يعد حقا أصيلا من حقوق الإنسان. جاء ذلك خلال لقاء رئيس البرلمان العربي مع السيدة ندى الناشف نائبة مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان والوفد المرافق. وشدد "العسومي" على حرص البرلمان العربي والمرصد العربي لحقوق الإنسان على خلق قنوات اتصال دائمة مع المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بحقوق الإنسان. وخلال اللقاء نوه العسومي بالرؤية الملكية المستنيرة للملك حمد بن عيسى آل خليفة واهتمامه بالتطوير المستمر لمنظومة حقوق الإنسان، والذي عزز من مكانة مملكة البحرين على كافة المستويات العربية والإقليمية والدولية، مثمنا الجهود الحثيثة التي تقوم بها حكومة مملكة البحرين بقيادة الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، من أجل ترجمة هذه الرؤية الملكية المستنيرة إلى سياسات وخطط وطنية على أرض الواقع، مما جعل من تجربة مملكة البحرين في مجال حقوق الإنسان تجربة يحتذى بها كافة المستويات. ومن جانبها، أبدت نائبة مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان اهتمامها بتوسيع دائرة التنسيق والتعاون مع البرلمان العربي، ورسم خطة عمل مشتركة للتعاون بين البرلمان العربي ومفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في الموضوعات المتعلقة بحقوق الإنسان كما أعربت نائبة مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان عن الاتفاق على تنظيم ورش عمل مشتركة مع البرلمان العربي، تشارك بها الهياكل الوطنية المعنية بحقوق الإنسان واللجان المعنية بحقوق الإنسان في المجالس والبرلمانات العربية، لتعزيز جهود التعاون والتنسيق المشترك في المجالات ذات الصلة بحقوق الإنسان، وبما يتوافق مع المعايير العالمية ذات الصلة.