* «تنمية الصعيد»: الرئيس السيسي يقدم جنوب مصر بشكل آخر * مجلس الوزراء: وفرنا مئات من فرص العمل لأهالي الصعيد باستثمارات تجاوزت 535 مليار جنيه أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الأربعاء، «أسبوع الصعيد»، من محافظة أسيوط كأول محطات جولة مُوسعة يجريها في جنوب مصر، ويرافقه خلالها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، وعدد من الوزراء. وقدم الرئيس السيسي التحية لأهالي الصعيد خلال كلمته أثناء افتتاح عدد من المشروعات القومية التنموية بمحافظة أسيوط، قائلاً: «كل التحية والتقدير لأهالينا في الصعيد بصفة خاصة .. من خلال ما تم عرضه اليوم فإن نصيب الصعيد من التنمية كان أقل من باقي محافظات الجمهورية.. وبالتالي كان حجم العجز الموجود في الصعيد أكثر»، مؤكدا أن مرور قطار التنمية بالصعيد هو توجه رئيسي للدولة المصرية. وتعد زيارة الرئيس السيسي لصعيد مصر، ليست هي الأولى من نوعها، كما لم تكن المشروعات المقرر افتتاحها خلال الأيام القادمة، هي الأولى من نوعها فعلى مدار 7 سنوات ماضية اهتم الرئيس السيسي بتنمية الصعيد على جميع الأصعدة. آخر زيارة للصعيد كان آخر تواجد للرئيس السيسي في الصعيد، إبان حضوره افتتاح طريق الكباش بمحافظة الأقصر، نهاية نوفمبر الماضي، وتوجه بالزيارة قبل الاحتفالية لأهالي غرب أسوان لبحث أوضاعهم عقب تدهور أوضاعهم بسبب السيول، ووجه بضم القرية لمخططات «حياة كريمة» لتطويرها وتحسين معيشة أهلها، كما أهدى الرئيس مواطنة «جهاز عروسة» بعدما تضرر منزلها قبل أيام من حفل زفافها. مؤتمر الشباب نواة التنمية ووجه الرئيس السيسي، خلال المؤتمر الوطني للشباب في يناير2017، بأن يكون الصعيد وشبابه على رأس أجندة العمل الوطني في هذه المرحلة، ووفقا لبيانات مجلس الوزراء، فقد وجهت الحكومة استثمارات بقيمة 1.1 تريليون جنيه، نفذ منها على أرض الواقع حتى الآن مشروعات بقيمة 754 مليار جنيه، وجاري تنفيذ استثمارات أخرى بقيمة 180 مليار جنيه في المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، إضافة إلى توفير 600 ألف فرصة عمل مما يؤدي للحد من معدلات البطالة بين الشباب بمحافظات صعيد مصر. قبلة من الصعيدي للرئيس خلال مؤتمر لافتتاح مشروعات تنموية بالصعيد في 2017، كانت واقعة الحاج حمام علي عمر «الفلاح الفصيح» هي الأبرز، عندما قاطع المؤتمر ليخاطب الرئيس السيسي متحدثا عن حقوق أهالي قرية المراشدة بمحافظة قنا، ليوجه الرئيس السيسي، بتشكيل لجنة من مكونة من عدة جهات لبحث الأزمة وإعادة تخصيص أراضي لأهالي القرية. واستمع عبد الفتاح السيسي، خلال المؤتمر لمطالب الحاج حمام من قرية المراشدة، وقال حمام: «أرسلت لك قبلة مع وزير الإسكان»، ليرد الرئيس ممازحا: «موصلتنيش». «تنمية الصعيد»: الرئيس السيسي يقدم جنوب مصر بشكل آخر بدوره قال اللواء شريف صالح، رئيس هيئة تنمية الصعيد، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وضع الصعيد على رأس أولويات الدولة المصرية في التنمية والتطوير، وهو الأمر الذي شاهدناه من خلال عدة مشروعات واستثمارات على مادر 7 سنوات ماضية تعادل قيمتها مليارات الدولارات. وكشف صالح، في تصريحات خاصة، ل «النهار»، أن قيمة الاستثمارات التي خصصتها الدولة المصرية لتنفيذ 2500 مشروع تنموي وخدمي بمختلف القطاعات تصل إلى 400 مليار جنيه، أعادت الحياة للصعيد بعدما ظل منسيا لسنوات طويلة. وعن افتتاحات الرئيس السيسي لمشروعات جديدة في الصعيد على مدار الأسبوع المقبل، فيما يسمى ب «أسبوع الصعيد»، قائلا «هناك فرقا كبيرا بين شكل الصعيد قديما وحاليا؛ وهو توجيه الرئيس منذ البداية من أجل توفير حياة كريمة لأهالي الصعيد». برلماني: الرئيس السيسي أعاد الحياة للصعيد وأعرب النائب خالد خلف الله، عضو مجلس النواب عن محافظة قنا، عن تقديره لإنجازات واهتمام الرئيس السيسي بصعيد مصر على مدار 7 سنوات، مضيفا أن الرئيس أعاد الحياة لجنوب مصر بعد سنوات من الإهمال. وأضاف خلف الله، في تصريحات خاصة ل «النهار»، أن المشروعات الاقتصادية والتنموية إلى جانب الطرق والكباري، التي دشنها وافتتحها الرئيس السيسي خلال 7 سنوات، غيرت وجه الصعيد بشكل كبير خاصة بعد سنوات من المعاناة في وصول أبسط أشكال الحياة للقرى بجنوب مصر من كهرباء وصرف صحي. وتابع عضو مجلس النواب عن محافظة قنا، «الرئيس السيسي وعد وأوفى، فمنذ 2014 كان وعد الرئيس السيسي لأهل الصعيد بإحداث نهضة تنموية وخدمية في جميع محافظاتجنوب مصر وهو ما حدث بالفعل، بخلاف توفير المشروعات التنموية للعديد من فرص العمل لشباب الصعيد». صعيد مصر على خريطة التنمية الشاملة وأوضح تقرير صادر عن مجلس الوزراء تحت عنوان «صعيد مصر على خريطة التنمية الشاملة»، أن المشروعات التنموية التي تم تنفيذها في محافظات الصعيد، أسهمت ليس فقط في تحقيق جودة الحياة للمواطن المصري في الصعيد، بل في توفير حجم هائل من فرص العمل بصورة مباشرة لشبابنا في هذه المحافظات، ضاربا المثال ب 6 وزارات وجهات مركزية في الدولة قامت بتنفيذ مشروعات في قطاع التشييد والبناء، حيث اشترك آلاف الشركات من القطاع الخاص، وبحجم عمالة كان أغلبها من محافظات الصعيد، حيث وفرت مئات الآلاف من فرص العمل لأهالينا ولأولادنا وشبابنا في هذه المحافظات، لافتا إلى أن استثمارات هذه الجهات الست بلغت قيمتها 535 مليار جنيه على مدار هذه الفترة. وشدد التقرير على أن هذه المشروعات القومية ساهمت في تحسن مؤشرات الأداء الرئيسية في محافظات الصعيد وأن الجهد الكبير في توثيق المشروعات يستهدف تعريف المواطن المصري وخاصة الشباب بحجم العمل والإنجاز في كل ربوع مصر وليس في مكان واحد فقط.
