حصل المواطن حمام عمر بعد حديثه للرئيس السيسي في افتتاح صوامع المراشدة بقنا مساء أمس الأحد، على عدة ألقاب منها الفلاح الفصيح، والمناضل، وأسد الصعيد، وصوت الصعيد وغيرها. حمام عمر ابن قرية المراشدة فاجأ الجميع، بمقاطعته حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي، أثناء افتتاح عدد من المشروعات التنموية في صوامع المراشدة بمركز الوقف، شمال قنا، لتوضيح حقيقة الوضع الذي يعيشه أهالي المراشدة، ومطالبته بدون خوف أو رهبة بتعيين أبناء القرية في صوامع القمح الجديدة، ومحاربة الفساد، خاصة بعد اتهام أحد المسؤولين بمؤتمر الافتتاح أهالي القرية بالتعدي على أراض الدولة. ظل حمام عمر البالغ من العمر 58 عامًا لسنوات ماضية يسير على قدميه في شوارع قريته وفي يده حقيبته السوداء التي تحوي مستندات وأوراق وشكاوى، تحمل هموم ومشكلات قريته، وهو أزهري حاصل على كلية التربية قسم الخدمة الاجتماعية، وعمل لسنوات طويلة أخصائيًا اجتماعيًا بمعهد المراشدة، إلى أن شغل منصب موجه تربية اجتماعية منذ عدة سنوات، ويشغل الآن، منصب رئيس مركز شباب المراشدة، والذي ساهم بشكل كبير في إنشائه، كما كان عضوًا في حزب الوفد وترشح على قائمته في انتخابات مجلس الشعب عام 2010 وتركه وانضم إلى مستقبل وطن. يقول الحاج حمام على عمر، ل"بوابة الأهرام": "لم أشعر بالخوف أو التردد خلال حديثي مع الرئيس، لعرض مشكلات قريتي، والتي لم يستجاب لها منذ سنوات، وانتهزت الفرصة بعد كلمة وزير النقل، لنقل الصورة كاملة والحقيقية للرئيس السيسي عن القرية"، لافتًا إلى أنه عقب استماعه لشرح مسؤول الريف المصري عن مشروع الأراضي المستصلحة الخاصة بقرية المراشدة، والتي كان به بعض المعلومات غير الصحيحة، دفعه لعرض الحقيقة على الرئيس وتوضيح كيف حرم أهالي المراشدة من حقهم في تلك الأراضي وأنهم لم يكونوا من ضمن المعتدين. وأضاف عمر، أنه عرض على الرئيس مشكلة مشروع ال12.5 ألف فدان، التي كانت وزيرة التعاون الدولى خصصت له 5 ملايين جنيه لحفر 34 بئرًا بأراضي القرية، لتوزيعها على الشباب، ولكن تم ضمه ضمن مشروع الشركة اليابانية، وتم طرد أبناء المراشدة من هذه الأراضي، إضافة إلى مشكلة الأراضي الخاصة بالعلاقة بين المالك والمستأجر، والتي تبلغ 1250 فدانًا، ولم يحصل أهالي القرية سوى على 32 فدانًا فقط، مشيرًا إلى أنه عرض على الرئيس مشكلة عدم تعيين أي من أبناء المراشدة في مشروع الصوامع. وأشار "الصعيدي الفصيح"، إلى أن حديثه مع الرئيس جاء عفويًا، دون تنسيق مع الجهات الأمنية أو المحلية لعرض مشكلات القرية، أو مطالب أهل القرية أمام الرئيس ولكنه فكر بالحديث قبل إلقائه ب10 دقائق أثناء جلوسه بالمؤتمر، مردفًا "أقسم بالله الكلام لم يكن معد أو مرتب"، مضيفًا أنه فوجئ بإتاحة الفرصة له للحديث، في ظل برنامج الزيارة المزدحم بالافتتاحات والمشروعات، لكنه كان على ثقة بأن الرئيس سيسمعه ويستجيب لمطالبه. ولفت حمام ، إلى أنه شعر بالفرحة، وحبس دموعه، بعد منح السيسي أهالي المراشدة ألف فدان من القوات المسلحة، معلقًا "هدية الرئيس مقبولة ونقدم له كل الشكر والاحترام على موقفه وهديته"، وتابع: "أهديت الرئيس درع كلفني أبناء قريتي بإعطائه للرئيس السيسي، وجاءت فكرة الدرع من المشروعات التنموية التي يقوم بها الرئيس بمختلف محافظات الجمهورية، خاصة المشروعات التنموية بالقرية"، لافتًا إلى أن الدرع يضم المشروعات الجديدة بالقرية، منها صوامع المراشدة، ومشروع ال1.5 مليون فدان، ومحطة الكهرباء البخارية، إضافة لعلم مصر وصورة للرئيس السيسي، وعنوان بالدرع يحمل كلمة "المراشدة قرية نموذجية" والجهة الأخرى من الدرع تحمل كلمة "تحيا مصر".