أوقفت السلطات السودانية صحيفة مستقلة، وصادرت عدد أمس الثلاثاء من صحيفة أخرى بأحدث إجراء يستهدف الصحافة بالبلاد.وقال رئيس صحيفة التيار عثمان ميرغني إن مسؤولا بجهاز الأمن أبلغه تعليق صدور الصحيفة حتى إشعار آخر دون توضيح للسبب أو فترة الإيقاف. وكانت الصحيفة منعت من الصدور لمدة أسبوعين في فبراير/شباط الماضي، وربط حينها القرار بنشر مقالات حول قضايا فساد.ومن جهته أكد رئيس تحرير صحيفة الأهرام السودانية عبد المجيد عبد الحميد أن عناصر من الأمن صادروا عدد الثلاثاء بعد طباعته، لأنه كان يتضمن مقابلة مع الأمين العام للحركة الشعبية بجنوب السودان ورئيس الوفد المفاوض في مباحثات السلام مع الخرطوم باقان أموم.وتتكرر مصادرة الصحف بعد طباعتها في السودان.واعتصم صحفيون سودانيون في 5 يونيو/حزيران احتجاجا على تكرار قيام السلطات السودانية بمنع صحيفة الميدان الناطقة باسم الحزب الشيوعي من الصدور.وتجمع منتسبو الصحيفة أمام مقر مجلس الصحافة (المؤسسة الحكومية المسؤولة عن الصحف بالسودان) مؤكدين أن جهاز الأمن السوداني منع الميدان من التوزيع 13 مرة خلال مايو/أيار الماضي.وجاء هذا التحرك غداة منع صحيفة الانتباهة الواسعة الانتشار من التوزيع بسبب انتقادها للوضع السياسي في البلاد، ولخطة الحكومة لرفع الدعم عن المحروقات.وقبل ذلك صادرت السلطات الأمنية عدد الثلاثاء الماضي من صحيفة الجريدة المستقلة.