منع الأمن السوداني، اليوم الثلاثاء، توزيع صحيفة “السوداني” المستقلة بعد طباعتها، حسب ما أعلنه رئيس تحريرها ضياء الدين بلال في تصريحات صحفية. وذكر بلال أنه “للأسف السلطات الأمنية قامت في الثالثة من صباح اليوم بمصادرة صحيفة السوداني بعد اكتمال طباعتها، وجاري البحث عن الأسباب من قبلنا”، فيما لم يصدر تعقيب رسمي من الجهات الأمنية السودانية. واستنكرت مجموعة صحفيون لحقوق الإنسان (جهر) ما وصفته بالهجوم المستمر على حرية الصحافة والتعبير . وقالت المنظمة في بيان صحفي حصل مراسل الأناضول على نسخة منه إن الأجهزة الأمنية ” ما زالت تمنع صحيفة الميدان (الناطقة بإسم الحزب الشيوعي) من الصدور لمدة 254 يوما، على الرغم من كسب الصحيفة لقضيتي نشر ضد جهاز الأمن آخرها في 14 يناير الجاري”. وتابع البيان: “بالإضافة إلى الإغلاق التعسفي الأمني لصحيفة التيار المستقلة، وصحيفة رأي الشعب (الناطقة بإسم حزب المؤتمر الشعبي المعارض) دون أسباب موضوعية بل ومخالفة لدستور السودان الانتقالي وقانون الصحافة والمطبوعات”. وتتكرر في السودان مصادرة جهاز الأمن للصحف بعد طباعتها حيث صودرت في نوفمبر الماضي ثلاث صحف لنشرها أخبارا متعلقة بالمحاولة الانقلابية التي أعلنتها السلطات في 22 من الشهر ذاته. كما صودرت صحيفة القرار المستقلة في ديسمبر الماضي أيضا دون تقديم أسباب. وتقول إدارات الصحف إن الأمن يتعمد القيام بهذه الخطوة لإغراق الصحف بالخسائر المالية، وتتهم الحكومة بالسيطرة على سوق الإعلان وحجبه عن الصحف المخالفة لتوجهاتها. وبين فترة وأخرى يفرض جهاز الأمن رقابة صارمة على الصحف قبل طباعتها. ويحتل السودان المرتبة 170 من أصل 179 في مؤشر حرية الصحافة الخاص بمنظمة مراسلون بلا حدود.