ما زال الإعلامي شريف عبد الغفار الذي تقدم بإستقالته من قطاع المكتب الفني لمدينة الإنتاج الإعلامي بعد شهرين فقط من تكليفه يكشف الستار عن أحوال مدينة الإنتاج التي تسببت في إحباط و ثورة الإعلاميين المهتمين و حاملي الأسهم الذين منيوا بخسائر لا حصر لها منذ أن إستثمروا أموالهم في الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي.يقول شريف عبد الغفار لقد إستعنت بمختصين و بنظرة واحدة إلى قائمة الدخل و الإنفاق الخاصة بالمدينة أشاروا إلى تغييرات بسيطة في سياسة المشتروات بالمدينة تؤدي إلى توفير مبلغ سنوي يتراوح من 20 إلى 30 مليون جنيه من إجمالي الإنفاق و قمت بالتشاور في هذا الأمر مع الأستاذ محمد عبد اللطيف رئيس القطاع المالي و الإداري (الذي تقدم بإستقالته معي) و أبدى تعاونا جديا في إجبار إدارة المشتريات بالشركة على تنفيذ خطة الترشيد المذكورة مما أثار حفيظة مسؤول قديم بالشركة من الواضح إستفادته من بقاء الأوضاع على ماهي عليه و الذي قام بدوره بإستخدام بعض صغار العاملين من أفراد النقابة الخاصة لإستثارة بعض العاملين بإشاعة أكاذيب مفادها أنني أنتوي بيع الشركة و طرد العاملين!!وأضاف شريف عبد الغفار لقد تقدمت بخطة للتوسع في مجال الخدمات المقدمة من مدينة الإنتاج الإعلامي تشمل إختراق أسواق لا تستفيد منها المدينة حاليا و لا حتى بشكل جزئي مثل خدمة توريد و تركيب أجهزة البث و صيانتها لحساب الغير و خدمة المحتوى الإعلامي على الهاتف النقال و الإنترنت و خدمة مركز الأخبار المصورة للقنوات و خدمة الأستوديوهات المجهزة للمدى الإنتاجي القصير و خدمة مركز تسجيل و توزيع المحتوى التلفزيوني الشرق أوسطي و خدمة مراكز تدريب المونتاج و الخدع و التصوير للمهنيين و خدمات رفع كفاءة العمالة في المجال الإنتاجي و لكن تفعيل هذه الخدمات كان سيثبت أنه ليس صحيحا أنه ليس في الإمكان أفضل مما كان و كان سيثبت أنه لا مبرر إطلاقا أن تظل مدينة الإنتاج الإعلامي في هذا الوضع المالي المتردي الذي يعصف بالمساهمين طوال هذه السنين فرأى مجموعة المنتفعون من بقاء الأوضاع كما هي أن يثيروا الشائعات بهدف إستثارة بعض العاملين على وجودي ووجود السيد رئيس القطاع المالي و الإداري مستغلين في ذلك حالة الفوضى التي تمر بها البلاد.قال شريف عبد الغفار أنه تمكن من إستقطاب بعض كبار الشركات الخاصة في مجال الخدمات التلفزيونية للإستثمار في شراكات مع مدينة الإنتاج الإعلامي تقوم فيها هذه الشركات الخاصة بتحمل رأس المال النقدي كاملا في مقابل تقديم خدمات مشتركة لعملاء مدينة الإنتاج الإعلامي لرفع أرباح و مستوى أداء مدينة الإنتاج الإعلامي بالخبرات الأجنبية و العلاقات الشرق أوسطية. و أضاف أن مقترحات الشراكات كانت ستعرض في وقت قريب على مجلس الإدارة للنظر فيها و أن تلك المشاريع توقفت بإستقالته.تساءل شريف عبد الغفار تساؤلا موجها لوزير الإعلام المصري بصفته الممثل لأكبر مالك لحصة أسهم في مدينة الإنتاج الإعلامي و بالتالي المتحمل لمسؤولية إدارتها: كيف يستمر قيادي بصلاحيات كبيرة في إدارة المدينة منذ إنشاءها سنة 1997 برأس مال قومي مقداره 2 مليار جنيه مصري تقريبا بالرغم من إثبات فشل سياسته كما تعكسه أرباح المدينة منذ إنشائها و حتى الآن و بالرغم من سبق تحويله للنائب العام في تهم فساد مالي و إداري؟ متى يتم التخلص ممن ثبت فشلهم في إدارة المال العام حتى و إن لم تثبت عليهم التهم الجنائية؟!!و أخيرا وجه عبد الغفار رسالة إلى حملة أسهم مدينة الإنتاج الإعلامي قائلا: أنتم لديكم كل الحق في ثورتكم فالمدينة ترقد على كنز من الثروات و إمكانيات لا حصر لها لتحقيق الأرباح و لكن كل ما تحتاجه هو التخلص من العصابة التي تستنفذها لمصالحهم الخاصة و أن تدار من قبل من يعلم ديناميكيات السوق الإعلامي و الإنتاجي بطريقة القطاع الخاص لتحقيق الربحية هذا بالضافة الى الحالة التى يعانى منها العاملين بالمدينة بالرغم من ان المدينة من المفروض تستطيع ان تحقق ملايين كثيرة لا تنتفع منها المدينة ولا العملين بها ولكن ينتفع منها رجال صفوت الشريف برغم من مخالفتهم.
