كتب إريك تراجر تقريرا على موقع مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية حول تغيرات جماعة الإخوان، منوها عما يصفه بثورة "الشباب" على القيادات العجوزة، واستخدامها للعنف والتدمير، لهدف واحد فقط إسقاط السيسي وتدمير نظامه. وتحدث التقرير عن عمرو فراج باعتباره كادرا إخوانيا شابا، يبلغ من العمر 28 عاما، واستطاع أن يروج للإخوان في السوشيال ميديا، ومدير موقع رصد الإخباري التابع للإخوان، ولكنه لا يعمل في القاهرة، فمنذ 5 يوليو أي بعد مرور يومين لاستجابة الجيش للاحتجاجات الجماعية المنادية بإسقاط مرسي والإخوان، حتى يستطيع التملص وإعادة تأسيس إعلام في المنفى، وفر كثير من الإخوان إلى تركيا لتشكيل فرع لهم هناك، آملين في الحفاظ على الجماعة حتى يعودوا إلى السلطة. يضيف تراجر، الشهور تمر ببطء ولا تزال الجماعة تخسر، ونفد صبر بعض الأعضاء لعدم إحراز تقدم كبير، وانشقوا عن القيادات القديمة، حيث تمرد فراج وأعضاء الإخوان الأصغر سنا على القيادات القديمة، ورفضوا دعوة القيادات إلى الصبر، والكفاح طويل الأمد ضد الحكومة، ودعوا بدلا من ذلك إلى الثورية والعنف، وتبني أساليب زعزعة استقرار الحكومة في الأمد القريب بدلا من المدى البعيد. وأشار التقرير إلى أن قيادات الإخوان فقدت السيطرة على أعضائها الشباب داخل مصر، الذين أطلقوا تمردا خفيا لتقويض الاقتصاد المصري، وإسقاط النظام الحالي، وكما قال فراج "هناك أشياء لا نسمح أن نتحدث عنها" عندما سئل في 2014 عن نشاطات الإخوان في مصر. واعترف فراج بأن الإخوان وراء التحركات المجهولة في سد الطرق، وإسقاط أبراج الكهرباء، وأشار تراجر إلى أنها المرة الأولى التي يعترف بها الإخوان في بيان مسؤوليتهم عن الهجمات على أبراج الكهرباء. وربح فراج الانتخابات الداخلية لقيادات الإخوان، ووفقا لأحمد عبدالرحمن القيادي في جماعة الإخوان فإن الجماعة استبدلت 65% من قياداتها السابقة وأصبح لديها 90% قيادات جديدة من جيل الشباب، وشكلت الإخوان مكتب المصريين في الخارج، لحشد العمل النتنظيمي في المنفى، والاستعداد لهجوم عنيف ضد الرئيس السيسي. وأشار تراجر إلى أن العنف في الإخوان ليس جديدا، حيث عذب الإخوان معارضيهم، واستهدفوا المحتجين المعادين لمرسي، وهم يستخدمون العنف الآن ضد الشرطة، حتى في منازل كوادرها، يقتلون، ويحرقون، ولكن أوباما لايزال يمتدح الالتزام الشفوي للإخوان بالسلمية وعدم العنف. وألمح التقرير كذلك إلى أن الإخوان يرحبون بالتعاون مع غيرهم من الفصائل التي تريد إسقاط السيسي، لأن هذا يعتبر هدفهم الرئيسي.