نجحت مديرية أمن المنيا بالاشتراك مع قطاعى الأمن الوطنى ومصلحة الأمن العام في تحديد وضبط عدد من الخلايا والعناصر الإرهابية وأجهضت مخططات تلك الخلايا لفى إحداث أعمال عنف وشغب في أنحاء المحافظة. وتوصلت جهود فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب واقعة، استشهاد كل من "أمين الشرطة محمد أبوزيد حجاج، مساعد الشرطة عيد فهيم صادق – من قوة قسم شرطة المنيا"، أمام كنيسة مارمرقس بدائرة قسم شرطة المنيا، خلية إرهابية من العناصر المتطرفة والمتشددة دينياً والتى تنتهج الفكر التكفيرى. وأشارت التحريات إلى أن الخلية تضم كلا من محمد ط م "31 سنة"، وأحمد أ ع "28 سنة"، وأحمد ف س ع، "30 سنة" والذى عثر على جثته فى وقت معاصر لارتكاب الواقعة ملقى بالطريق الدائرى بدائرة مركز شرطة المنيا مصاباً بطلق نارى بالرأس، و"مصطفى أ ر "23 سنة"، سبق اتهامه فى (11) قضية سرقة مساكن وعلاء م ع م "29 سنة"، سبق اتهامه فى قضية تعرض لأنثى، وعبدالله ح ع "29 سنة"، ومقيمون جميعاً بدائرة قسم شرطة المنيا . وتوصلت التحريات إلى أن المتهمين كانوا يتخذون من مجمع التوحيد الإسلامى الذى يُديره الأول والكائن بجوار كلية طب الأسنان جامعة المنيا بطريق مصر أسوان الزراعى، وكراً لتجمعهم وترويج ونشر أفكارهم المتطرفة التكفيرية، وأنهم أعدوا لارتكاب حادث إرهابى عشية احتفالات الأخوة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد وجهزوا الأسلحة النارية والدراجات البخارية لتنفيذ ذلك المخطط. وعقب تقنين الإجراءات ضبط فريق البحث الأول والرابع والسادس وبمواجهة الأول أكد ما جاء بالتحريات كما أكد علمه بارتكاب باقى المتهمين للواقعة إلا أنه لم يشارك فى التنفيذ وبمواجهة الرابع اعترف بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع باقى المتهمين. وقال المتهم الرابع فى اعترافاته إنه فجر يوم 6 يناير الجارى إستقل والمتهم الثانى والثالث والخامس 2 دراجة بخارية إحداهما تخصه والثانية تخص المتهم الثالث، وبحوزتهم 2 بندقية آلية ولدى وصولهم لمكان الواقعة أطلق الثانى والثالث وابلاً من الأعيرة النارية صوب المجنى عليهما وإستولوا على السلاح الآلى والجهاز اللاسلكى المُبلغ بسرقتهما، وعقب هروبهم أُصيب المتهم الثالث بطلق نارى عن طريق الخطأ من السلاح الذى كان بحوزته، وتوجهوا به إلى المتهم السادس الذى كان فى إنتظارهم فى محاولة لإسعافه إلا أنهم فشلوا فى ذلك فتخلصوا منه بإلقائه فى مكان العثور عليه بالطريق الدائرى وبإرشاده تم ضبط الدراجة البخارية خاصته والتى ووجد بها آثار دماء وقرر أنها تخص المتهم المتوفى. وأضاف أن الأسلحة المستخدمة والمستولى عليها والجهاز اللاسلكى بحوزة المتهمين الهاربين وبمواجهة المتهم السادس إعترف بما جاء بالتحريات وأقوال سالفى الذكر وعلمه بإعتزام المتهمين إرتكاب الواقعة المشار إليها لكنه لم يشارك فى تنفيذها وإقتصر دوره على محاولة إسعاف المتهم المتوفى. وبالعرض على النيابة تولت التحقيق وأعترف المتهمين تفصيلياً بإرتكابهم الواقعة وقاموا بتمثيلها من خلال المعاينة التصويرية وقررت النيابة حبسهم جميعاً خمسة عشر يوماً على ذمة التحقيقات.. وجار تكثيف الجهود لسرعة ضبط المتهمين الهاربين والأسلحة المستخدمة والمستولى عليها وجهاز اللاسلكى والدراجة البخارية الثانية.